وَمَقيلُ صَدرٍ فيكَ باقٍ رَوعُهُ لَو أَنَّهُ ثَغرٌ لَكانَ مَخوفا (أبو تمام)
إِذ لا صَدوفُ وَلا كَنودُ اَسماهُما كَالمَعنَيَينِ وَلا نَوارُ نَوارُ (أبو تمام)
بيضٌ فَهُنَّ إِذا رُمِقنَ سَوافِراً صُوَرٌ وَهُنَّ إِذا رَمَقنَ صِوارُ (أبو تمام)
في حَيثُ يُمتَهَنُ الحَديثُ لِذي الصِبا وَتُحَصَّنُ الأَسرارُ وَالأَسرارُ (أبو تمام)
إِذ في القَتادَةِ وَهيَ أَبخَلُ أَيكَةٍ ثَمَرٌ وَإِذ عودُ الزَمانِ نُضارُ (أبو تمام)
قَد صَرَّحَت عَن مَحضِها الأَخبارُ وَاِستَبشَرَت بِفُتوحِكَ الأَمصارُ (أبو تمام)
خَبَرٌ جَلا صَدَأَ القُلوبِ ضِياؤُهُ إِذ لاحَ أَنَّ الصِدقَ مِنهُ نَهارُ (أبو تمام)
لَولا جِلادُ أَبي سَعيدٍ لَم يَزَل لِلثَغرِ صَدرٌ ما عَلَيهِ صِدارُ (أبو تمام)
قُدتَ الجِيادَ كَأَنَّهُنَّ أَجادِلٌ بِقُرى دَرَولِيَةٍ لَها أَوكارُ (أبو تمام)
حَتّى اِلتَوى مِن نَقعِ قَسطَلِها عَلى حيطانِ قُسطَنطينَةَ الإِعصارُ (أبو تمام)
أَوقَدتَ مِن دونِ الخَليجِ لِأَهلِها ناراً لَها خَلفَ الخَليجِ شَرارُ (أبو تمام)
إِلّا تَكُن حُصِرَت فَقَد أَضحى لَها مِن خَوفِ قارِعَةِ الحِصارِ حِصارُ (أبو تمام)
لَو طاوَعَتكَ الخَيلُ لَم تَقفُل بِها وَالقُفلُ فيهِ شَباً وَلا مِسمارُ (أبو تمام)
لَمّا لَقوكَ تَواكَلوكَ وَأَعذَروا هَرَباً فَلَم يَنفَعهُمُ الإِعذارُ (أبو تمام)
فَهُناكَ نارُ وَغى تُشَبُّ وَهاهُنا جَيشٌ لَهُ لَجَبٌ وَثَمَّ مُغارُ (أبو تمام)
خَشَعوا لِصَولَتِكَ الَّتي هِيَ عِندَهُم كَالمَوتِ يَأتي لَيسَ فيهِ عارُ (أبو تمام)
لَمّا فَصَلتَ مِنَ الدُروبِ إِلَيهِمِ بِعَرَمرَمٍ لِلأَرضِ مِنهُ خُوارُ (أبو تمام)
إِن يَبتَكِر تُرشِدهُ أَعلامُ الصُوى أَو يَسرِ لَيلاً فَالنُجومُ مَنارُ (أبو تمام)
فَالحَمَّةُ البَيضاءُ ميعادٌ لَهُم وَالقُفلُ حَتمٌ وَالخَليجُ شِعارُ (أبو تمام)
عَلِموا بِأَنَّ الغَزوَ كانَ كَمِثلِهِ غَزواً وَأَنَّ الغَزوَ مِنكَ بَوارُ (أبو تمام)
فَالمَشيُ هَمسٌ وَالنِداءُ إِشارَةٌ خَوفَ اِنتِقامِكَ وَالحَديثُ سِرارُ (أبو تمام)