بِكُلِّ صَعبِ الذُرا مِن مُصعَبٍ يَقِظٍ إِن حَلَّ مُتَّئِداً أَو سارَ مُعتَزِما (أبو تمام)
وَكَذاكَ عَتّابُ بنُ سَعدٍ أَصبَحوا وَهُمُ زِمامُ زَمانِنا المُتَقَلِّبِ (أبو تمام)
هُم رَهطُ مَن أَمسى بَعيداً رَهطُهُ وَبَنو أَبي رَجُلٍ بِغَيرِ بَني أَبِ (أبو تمام)
وَمُنافِسٍ عُمَرَ بنَ طَوقٍ ما لَهُ مِن ضِغنِهِ غَبرُ الحَصى وَالأَثلَبِ (أبو تمام)
تَعِبُ الخَلائِقِ وَالنَوالِ وَلَم يَكُن بِالمُستَريحِ العِرضِ مَن لَم يَتعَبِ (أبو تمام)
بِشُحوبِهِ في المَجدِ أَشرَقَ وَجهُهُ لا يَستَنيرُ فَعالَ مَن لَم يَشحُبِ (أبو تمام)
بَحرٌ يَطِمُّ عَلى العُفاةِ وَإِن تَهِج ريحُ السُؤالِ بِمَوجِهِ يَغلَولِبِ (أبو تمام)
وَالشَولُ ما حُلِبَت تَدَفَّقَ رِسلُها وَتَجِفُّ دِرَّتُها إِذا لَم تُحلَبِ (أبو تمام)
يا عَقبَ طَوقٍ أَيُّ عَقبِ عَشيرَةٍ أَنتُم وَرُبَّتَ مُعقِبٍ لَم يُعقِبِ (أبو تمام)
قَيَّدتُ مِن عُمَرَ بنِ طَوقٍ هِمَّتي بِالحُوَّلِ الثَبتِ الجَنانِ القُلَّبِ (أبو تمام)
نَفَقَ المَديحُ بِبابِهِ فَكَسَوتُهُ عِقداً مِنَ الياقوتِ غَيرَ مُثَقَّبِ (أبو تمام)
أَولى المَديحِ بِأَن يَكونَ مُهَذَّباً ما كانَ مِنهُ في أَغَرَّ مُهَذَّبِ (أبو تمام)
غَرُبَت خَلائِقُهُ وَأَغرَبَ شاعرٌ فيهِ فَأَحسَنَ مُغرِبٌ في مُغرِبِ (أبو تمام)
لَمّا كَرُمتَ نَطَقتُ فيكَ بِمَنطِقٍ حَقٍّ فَلَم آثَم وَلَم أَتَحَوَّبِ (أبو تمام)
وَمَتى اِمتَدَحتُ سِواكَ كُنتُ مَتى يَضِق عَنّي لَهُ صِدقُ المَقالَةِ أَكذِبِ (أبو تمام)
أَحيا حُشاشَةَ قَلبٍ كانَ مَخلوسا وَرَمَّ بِالصَبرِ عَقلاً كانَ مَألوسا (أبو تمام)
سَرى رِداءَ الهَوى في حينَ جِدَّتِهِ واهاً لَهُ مِنهُ مَسروراً وَمَلبوسا (أبو تمام)
لَو تَشهَدينَ أُقاسي الدَمعَ مُنهَمِراً وَاللَيلَ مُرتَتِجَ الأَبوابِ مَطموسا (أبو تمام)
اِستَنبَتَ القَلبُ مِن لَوعاتِهِ شَجَراً مِنَ الهُمومِ فَأَجنَتهُ الوَساويسا (أبو تمام)
أَهلَ الفَراديسِ لَم أُعدِد لِذِكرِكُمُ إِلّا دَعى وَسَقى اللَهُ الفَراديسا (أبو تمام)
إِذ لا نُعَطِّلُ مِنها مَنظَراً أَنِقاً وَمَربَعاً بِمَها اللَذاتِ مَأنوسا (أبو تمام)