بِكُلِّ صَعبِ الذُرا مِن مُصعَبٍ يَقِظٍ إِن حَلَّ مُتَّئِداً أَو سارَ مُعتَزِما (أبو تمام)
مِن كُلِّ قَرمٍ يَرى الإِقدامَ مَأدُبَةً إِذا خَدا مُعلِماً بِالسَيفِ أَو وَسَجا (أبو تمام)
تَنعى مُحَمَّداً الثاوي رِماحُهُمُ وَيَسفَحونَ عَلَيهِ عَبرَةً نَشَجا (أبو تمام)
قَد كانَ يَعلَمُ إِذ لاقى الحِمامَ ضُحىً لا طالِباً وَزَراً مِنهُ وَلا وَحَجا (أبو تمام)
أَن سَوفَ تُهدى إِلى آثارِهِ بُهُماً يُمسي الرَدى مُسرِياً فيها وَمُدَّلِجا (أبو تمام)
لَو لَم يَكُن هَكَذا هَذا لَدَيهِ إِذاً ما ماتَ مُستَبشِراً بِالمَوتِ مُبتَهِجا (أبو تمام)
لَو أَنَّ فِعلَكَ أَمسى صورَةً لَثَوى بَدرُ الدُجى أَبَداً مِن حُسنِها سَمِجا (أبو تمام)
أَتَدري أَيَّ بارِقَةٍ تَشيمُ وَمَهلَكَةٍ إِلَيها تَستَنيمُ (أبو تمام)
إِلامَ وَكَم يَقيكَ أَذايَ صَفحٌ وَمَجدٌ عَنكَ في غَضَبي حَليمُ (أبو تمام)
كَأَنَّكَ لَم تُعَوَّد مِن سُهادي إِذا ما عانَقَ السِنَةَ النَؤومُ (أبو تمام)
وَمِن تَقليبِ قَلبي عَن لِساني إِذا باتَت تُقَلِّبُهُ الهُمومُ (أبو تمام)
فَما أَنتَ اللَئيمُ إِذَن وَلَكِن زَمانٌ سُدتَ فيهِ هُوَ اللَئيمُ (أبو تمام)
أَتَطمَعُ أَن تُعَدَّ كَريمَ قَومٍ وَبابُكَ لا يُطيفُ بِهِ كَريمُ (أبو تمام)
كَمَن جَعَلَ الحَضيضَ لَهُ مِهاداً وَيَزعُمُ أَنَّ إِخوَتَهُ النُجومُ (أبو تمام)
حَلَفتُ بِيَومِ أَوبِ أَبي سَعيدٍ سَعيداً إِنَّهُ يَومٌ عَظيمُ (أبو تمام)
فَتىً مِن أَكثَرِ الفِتيانِ غُرماً لِعافيهِ وَلَيسَ لَهُ غَريمُ (أبو تمام)
لَنِمتَ وَنامَ عِرضُكَ وَالقَوافي سَواخِطُ لا تَنامُ وَلا تُنيمُ (أبو تمام)
يَبيتُ يُثيرُها لَكَ أُفعُوانٌ بِلَصبٍ ما يَبَلُّ لَهُ سَليمُ (أبو تمام)
يُرى في كُلِّ وادٍ أَنتَ فيهِ بِلُؤمِكَ سائِراً أَبَداً يَهيمُ (أبو تمام)
أَتَيتُ يَحيى وَقَد كا نَ لي صَديقاً وَوُدّا (أبو تمام)
فَقُلتُ ما بالُ هَذا ال فَتى اِشمَأَزَّ وَصَدّا (أبو تمام)