كَاللَيثِ لَيثِ الغابِ إِلّا أَنَّ ذا في الرَوعِ بَسّامٌ وَذاكَ شَتيمُ (أبو تمام)
رَضوى وَقُدسَ وَيَذبُلاً وَعَمايَةً وَيَرمرَماً وَمُتالِعاً وَمُواسِلا (أبو تمام)
الطاهِرَينِ وَإِخوَةً أَنجَبتَهُم كَالحَومِ وُجِّهَ صادِراً أَو ناهِلا (أبو تمام)
شَمَخَت خِلالُكَ أَن يُؤَسّيكَ اِمرِؤٌ أَو أَن تُذَكَّرَ ناسِياً أَو غافِلا (أبو تمام)
إِلّا مَواعِظَ قادَها لَكَ سَمحَةً إِسجاجُ لُبِّكَ سامِعاً أَو قائِلا (أبو تمام)
هَل تَكَلَّفُ الأَيدي بِهَزِّ مُهَنَّدٍ إِلّا إِذا كانَ الحُسامَ القاصِلا (أبو تمام)
مَتى أَنتَ عَن ذُهلِيَّةِ الحَيِّ ذاهِلُ وَقَلبُكَ مِنها مُدَّةَ الدَهرِ آهِلُ (أبو تمام)
تُطِلُّ الطُلولُ الدَمعَ في كُلِّ مَوقِفٍ وَتَمثُلُ بِالصَبرِ الدِيارُ المَواثِلُ (أبو تمام)
دَوارِسُ لَم يَجفُ الرَبيعُ رُبوعَها وَلا مَرَّ في أَغفالِها وَهوَ غافِلُ (أبو تمام)
فَقَد سَحَبَت فيها السَحائِبُ ذَيلَها وَقَد أُخمِلَت بِالنَورِ فيها الخَمائِلُ (أبو تمام)
تَعَفَّينَ مِن زادِ العُفاةِ إِذا اِنتَحى عَلى الحَيِّ صَرفُ الأَزمَةِ المُتَماحِلُ (أبو تمام)
لَهُم سَلَفٌ سُمرُ العَوالي وَسامِرٌ وَفيهِم جَمالٌ لا يَغيضُ وَجامِلُ (أبو تمام)
لَيالِيَ أَضلَلتَ العَزاءَ وَجَوَّلَت بِعَقلِكَ آرامُ الخُدورِ العَقائِلُ (أبو تمام)
مِنَ الهيفِ لَو أَنَّ الخَلاخِلَ صُيِّرَت لَها وُشُماً جالَت عَلَيها الخَلاخِلُ (أبو تمام)
مَها الوَحشِ إِلّا أَنَّ هاتا أَوانِسٌ قَنا الخَطَ إِلّا أَنَّ تِلكَ ذَوابِلُ (أبو تمام)
هَوىً كانَ خِلساً إِنَّ مِن أَحسَنِ الهَوى هَوىً جُلتَ في أَفنائِهِ وَهوَ خامِلُ (أبو تمام)
أَبا جَعفَرِ إِنَّ الجَهالَةَ أُمُّها وَلودٌ وَأُمُّ العِلمِ جَدّاءُ حائِلُ (أبو تمام)
أَرى الحَشوَ وَالدَهماءَ أَضحَوا كَأَنَّهُم شُعوبٌ تَلاقَت دونَنا وَقَبائِلُ (أبو تمام)
غَدَوا وَكَأَنَّ الجَهلَ يَجمَعُهُم بِهِ أَبٌ وَذَوو الآدابِ فيهِم نَواقِلُ (أبو تمام)
فَكُن هَضبَةً نَأوي إِلَيها وَحَرَّةً يُعَرِّدُ عَنها الأَعوَجِيُّ المَناقِلُ (أبو تمام)
فَإِنَّ الفَتى في كُلِّ ضَربٍ مُناسِبٌ مَناسِبَ روحانِيَّةً مِن يُشاكِلُ (أبو تمام)