كَاللَيثِ لَيثِ الغابِ إِلّا أَنَّ ذا في الرَوعِ بَسّامٌ وَذاكَ شَتيمُ (أبو تمام)
لِمَدينَةٍ عَجماءَ قَد أَمسى البِلى فيها خَطيباً بِاللِسانِ المُعرِبِ (أبو تمام)
فَكَأَنَّما سَكَنَ الفَناءُ عِراصَها أَو صالَ فيها الدَهرُ صَولَةَ مُغضِبِ (أبو تمام)
لَكِن بَنو طَوقٍ وَطَوقٌ قَبلَهُم شادوا المَعالي بِالثَناءِ الأَغلَبِ (أبو تمام)
فَسَتَخرَبُ الدُنيا وَأَبنِيَةُ العُلى وَقِبابُها جُدُدٌ بِها لَم تَخرَبِ (أبو تمام)
رُفِعَت بِأَيّامِ الطِعانِ وَغُشِّيَت رِقراقَ لَونٍ لِلسَماحَةِ مُذهَبِ (أبو تمام)
يا طالِباً مَسعاتَهُم لِيَنالَها هَيهاتَ مِنكَ غُبارُ ذاكَ المَوكِبِ (أبو تمام)
أَنتَ المُعَنّى بِالغَواني تَبتَغي أَقصى مَوَدَّتِها بِرَأسٍ أَشيَبِ (أبو تمام)
وَطِئَ الخُطوبَ وَكَفَّ مِن غُلَوائِها عُمَرُ بنُ طَوقٍ نَجمُ أَهلِ المَغرِبِ (أبو تمام)
مُلتَفُّ أَعراقِ الوَشيجِ إِذا اِنتَمى يَومَ الفَخارِ ثَرِيُّ تَربِ المَنصِبِ (أبو تمام)
في مَعدِنِ الشَرَفِ الَّذي مِن حَليِهِ سُبِكَت مَكارِمُ تَغلِبَ اِبنَةِ تَغلِبِ (أبو تمام)
قَد قُلتُ في غَلَسِ الدُجى لِعِصابَةٍ طَلَبَت أَبا حَفصٍ مُناخَ الأَركُبِ (أبو تمام)
الكَوكَبُ الجُشَمِيُّ نَصبَ عُيونِكُم فَاِستَوضِحوا إيضاءَ ذاكَ الكَوكَبِ (أبو تمام)
يُعطي عَطاءَ المُحسِنِ الخَضِلِ النَدى عَفواً وَيَعتَذِرُ اِعتِذارَ المُذنِبِ (أبو تمام)
وَمُرَحِّبٍ بِالزائِرينَ وَبِشرُهُ يُغنيكَ عَن أَهلٍ لَدَيهِ وَمَرحَبِ (أبو تمام)
يَغدو مُؤَمِّلُهُ إِذا ما حَطَّ في أَكنافِهِ رَحلَ المُكِلِّ المُلغِبِ (أبو تمام)
سَلِسَ اللُبانَةِ وَالرَجاءِ بِبابِهِ كَثَبَ المُنى مُمتَدَّ ظِلِّ المَطلَبِ (أبو تمام)
الجِدُّ شيمَتُهُ وَفيهِ فُكاهَةٌ سُجُحٌ وَلا جِدٌّ لِمَن لَم يَلعَبِ (أبو تمام)
شَرِسٌ وَيُتبَعُ ذاكَ لينَ خَليقَةٍ لا خَيرَ في الصَهباءِ ما لَم تُقطَبِ (أبو تمام)
صَلبٌ إِذا اِعوَجَّ الزَمانُ وَلَم يَكُن لِيُلينَ صُلبَ الخَطبِ مَن لَم يَصلُبِ (أبو تمام)
الوُدُّ لِلقُربى وَلَكِن عُرفُهُ لِلأَبعَدِ الأَوطانِ دونَ الأَقرَبِ (أبو تمام)