وَلَكَم عَدُوٍّ قالَ لي مُتَمَثِّلاً كَم مِن وَدودٍ لَيسَ بِالمَودودِ (أبو تمام)
قَد أوتِيَت مِن كُلِّ شَيءٍ بَهجَةً وَدَداً وَحُسناً في الصِبا مَغموسا (أبو تمام)
لَولا حَداثَتُها وَأَنِّيَ لا أَرى عَرشاً لَها لَظَنَنتُها بِلقيسا (أبو تمام)
أَيهاً دِمشقُ فَقَد حَوَيتِ مَكارِماً بِأَبي المُغيثِ وَسُؤدُداً قُدموسا (أبو تمام)
وَأَرى الزَمانَ غَدا عَلَيكِ بِوَجهِهِ جَذلانَ بَسّاماً وَكانَ عَبوسا (أبو تمام)
قَد بورِكَت تِلكَ البُطونُ وَقُدِّسَت تِلكَ الظُهورُ بِقُربِهِ تَقديسا (أبو تمام)
فَصَنيعَةٌ تُسدى وَخَطبٌ يُعتَلى وَعَظيمَةٌ تُكفى وَجُرحٌ يوسى (أبو تمام)
الآنَ أَمسَت لِلنِفاقِ وَأَصبَحَت عوراً عُيونٌ كُنَّ قَبلَكَ شوسا (أبو تمام)
وَتَركتَ تِلكَ الأَرضَ ظِلّاً سَجسَجاً مِن بَعدِ ما كادَت تَكونُ وَطيسا (أبو تمام)
لَم يَشعُروا حَتّى طَلَعتَ عَلَيهِم بَدراً يَشُقُّ الظُلمَةَ الحِنديسا (أبو تمام)
ما في النُجومِ سِوى تَعِلَّةِ باطِلٍ قَدُمَت وَأُسِّسَ إِفكُها تَأسيسا (أبو تمام)
إِنَّ المُلوكَ هُمُ كَواكِبُنا الَّتي تَخفى وَتَطلُعُ أَسعُداً وَنُحوسا (أبو تمام)
فِتَنٌ جَلَوتَ ظَلامَها مِن بَعدِ ما مَدّوا عُيوناً نَحوَها وَرُؤوسا (أبو تمام)
حَربٌ يَكونُ الجَيشُ فَضلَ صَبوحِها وَيَكونُ فَضلُ غَبوقِها الكُردوسا (أبو تمام)
غُرمُ اِمرِئٍ مِن روحِهِ فيها إِذا ذو السِلمِ أُغرِمَ مَطعَماً وَلَبوسا (أبو تمام)
كَم بَينَ قَومٍ إِنَّما نَفَقاتُهُم مالٌ وَقَومٍ يُنفِقونَ نُفوسا (أبو تمام)
سارَ اِبنُ إِبراهيمَ موسى سيرَةً سَكَنَ الزَمانُ لَها وَكانَ شَموسا (أبو تمام)
فَأَقَرَّ واسِطَةَ الشَآمِ وَأَنشَرَت كَفّاهُ جَوراً لَم يَزَل مَرموسا (أبو تمام)
كانَت مَدينَةُ عَسقَلانَ عَروسَها فَغَدَت بِسيرَتِهِ دِمَشقُ عَروسا (أبو تمام)
مِن بَعدِما صارَت هُنَيدَةُ صِرمَةً وَالبَدرَةُ النَجلاءُ صارَت كيسا (أبو تمام)
فَكَأَنَّهُم بِالعِجلِ ضَلّوا حِقبَةً وَكَأَنَّ موسى إِذ أَتاهُم موسى (أبو تمام)