يَداكَ لَنا شَهرا رَبيعٍ كِلاهُما إِذا جَفَّ أَطرافُ البَخيلِ مِنَ الأَزمِ (أبو تمام)
عيرٌ تَفَرَّقُ إِن حَداها غَيرُهُ وَمَتى يَسُقها وادِعاً تَستَوسِقِ (أبو تمام)
تَنشَقُّ في ظُلَمِ المَعاني إِن دَجَت مِنهُ تَباشيرُ الكَلامِ المُشرِقِ (أبو تمام)
أَلبِس سُلَيمانَ الغِنى وَاِفتَح لَهُ باباً إِزاءَ الخَفضِ لَيسَ بِمُغلَقِ (أبو تمام)
وَاِقرُب إِلَيهِ فَإِنَّ أَحرى المُزنِ أَن يُروي الثَرى ما كانَ غَيرَ مُحَلِّقِ (أبو تمام)
عَتُقَت وَسيلَتُهُ وَأَيَّةُ قيمَةٍ لِلتُّبَّعِيِّ العَضبِ إِن لَم يُعتِقِ (أبو تمام)
وَتَخَطَّ بَزَّتَهُ فَرُبَّت خَلَّةٍ في دَرجِ ثَوبِ اللابِسِ المُتَنَوِّقِ (أبو تمام)
شَنعاءُ بَينَ المَركَبِ الهِملاجِ قَد كَمَنَت وَبَينَ الطَيلَسانِ المُطبَقِ (أبو تمام)
يا بُعدَ غايَةِ دَمعِ العَينِ إِن بَعُدوا هِيَ الصَبابَةُ طولَ الدَهرِ وَالسُهُدُ (أبو تمام)
قالوا الرَحيلُ غَداً لا شَكَّ قُلتُ لَهُم اليَومَ أَيقَنتُ أَنَّ اِسمَ الحِمامِ غَدُ (أبو تمام)
كَم مِن دَمٍ يُعجِزُ الجَيشَ اللُهامَ إِذا بانوا سَتَحكُمُ فيهِ العِرمِسُ الأُجُدُ (أبو تمام)
ما لِاِمرِئٍ خاضَ في بَحرِ الهَوى عُمُرٌ إِلّا وَلِلبَينِ مِنهُ السَهلُ وَالجَلَدُ (أبو تمام)
كَأَنَّما البَينُ مِن إِلحاحِهِ أَبَداً عَلى النُفوسِ أَخٌ لِلمَوتِ أَو وَلَدُ (أبو تمام)
تَداوَ مِن شَوقِكَ الأَعصى بِما فَعَلَت خَيلُ اِبنِ يوسُفَ وَالأَبطالُ تَطَّرِدُ (أبو تمام)
ذاكَ السُرورُ الَّذي آلَت بَشاشَتُهُ أَلّا يُجاوِرَها في مُهجَةٍ كَمَدُ (أبو تمام)
لَقيتَهُم وَالمَنايا غَيرُ دافِعَةٍ لِما أَمَرتَ بِهِ وَالمُلتَقى كَبَدُ (أبو تمام)
في مَوقِفٍ وَقَفَ المَوتُ الزُعافُ بِهِ فَالمَوتُ يوجَدُ وَالأَرواحُ تُفتَقَدُ (أبو تمام)
في حَيثُ لا مَرتَعُ البيضِ الرِقاقِ إِذا أُصلِتنَ جَدبٌ وَلا وِرَدُ القَنا ثَمَدُ (أبو تمام)
مُستَصحِباً نِيَّةً قَد طالَ ما ضَمِنَت لَكَ الخُطوبُ فَأَوفَت بِالَّذي تَعِدُ (أبو تمام)
وَرُحبَ صَدرٍ لَوَ أَنَّ الأَرضَ واسِعَةٌ كَوُسعِهِ لَم يَضِق عَن أَهلِها بَلَدُ (أبو تمام)
صَدَعتَ جِريَتَهُم في عُصبَةٍ قُلُلٍ قَد صَرَّحَ الماءُ عَنها وَاِنجَلى الزَبَدُ (أبو تمام)