يَداكَ لَنا شَهرا رَبيعٍ كِلاهُما إِذا جَفَّ أَطرافُ البَخيلِ مِنَ الأَزمِ (أبو تمام)
رَأى الصِهرَ وَالرُسلَ الَّذي هُوَ عاقِدٌ يُنالُ بِهِ ما لاتَنالُ العَساكِرُ (أبو فراس الحمداني)
وَأَوقَعَ في جُلباطَ بِالرومِ وَقعَةً بِها العَمقُ وَاللُكّامُ وَالبُرجُ فاخِرُ (أبو فراس الحمداني)
وَأَوطَأَها بَطنَ اللُقانِ وَظَهرَهُ يَطَأنَ بِهِ القَتلى خِفافٌ خَوادِرُ (أبو فراس الحمداني)
أَخَذنَ بِأَنفاسِ الدُمُستُقِ وَاِبنِهِ وَعَبَّرنَ بِالتيجانِ مَن هُوَ عابِرُ (أبو فراس الحمداني)
وَجُبنَ بِلادَ الرومِ سِتّينَ لَيلَةً تُغاوِرُ مَلكَ الرومِ فيمَن تُغاوِرُ (أبو فراس الحمداني)
تَخِرَّ لَنا تِلكَ المَعاقِلُ سُجَّداً وَتَرمي لَنا بِالأَهلِ تِلكَ المَطامِرُ (أبو فراس الحمداني)
وَما زالَ مِنّا جارَ شَرشَنَةَ اِمرُؤٌ يُراوِحُها في غارَةٍ وَيُباكِرُ (أبو فراس الحمداني)
وَلَمّا وَرَدنا الدَربَ وَالرومُ فَوقَهُ وَقَدَّرَ قُسطَنطينُ أَن لَيسَ صادِرُ (أبو فراس الحمداني)
ضَرَبنا بِها عُرضَ الفُراتِ كَأَنَّما تَسيرُ بِنا تَحتَ السُروجِ جَزائِرُ (أبو فراس الحمداني)
وَيا عِفَّتي مالي وَما لَكَ كُلَّما هَمَمتُ بِأَمرٍ هَمَّ لي مِنكَ زاجِرُ (أبو فراس الحمداني)
إِلى أَن وَرَدنا أَرقَنينَ نَسوقُها وَقَد نَكَلَت أَعقابُها وَالمَحاضِرُ (أبو فراس الحمداني)
وَمالَ بِها ذاتَ اليَمينِ لِمَرعَشٍ مَجاهيدُ يَتلو الصابِرَ المُتَصابِرُ (أبو فراس الحمداني)
فَلَمّا رَأَت جَيشَ الدُمُستُقِ راجَعَت عَزائِمَها وَاِستَنهَضَتها البَصائِرُ (أبو فراس الحمداني)
وَما زِلنَ يَحمِلنَ النُفوسَ عَلى الوَجى إِلى أَن خُضِبنَ بِالدِماءِ الأَشاعِرُ (أبو فراس الحمداني)
وَأُبنَ بِقُسطَنطينَ وَهوَ مُكَبَّلٌ تَحُفُّ بَطاريقٌ بِهِ وَزَراوِرُ (أبو فراس الحمداني)
وَوَلّى عَلى الرَسمِ الدُمُستُقُ هارِباً وَفي وَجهِهِ عُذرٌ مِنَ السَيفِ عاذِرُ (أبو فراس الحمداني)
فَدى نَفسَهُ بِاِبنٍ عَلَيهِ كَنَفسِهِ وَلِلشِدَّةِ الصَمّاءِ تُقنى الذَخائِرُ (أبو فراس الحمداني)
وَقَد يُقطَعُ العُضوُ النَفيسُ لِغَيرِهِ وَتُدفَعُ بِالأَمرِ الكَبيرِ الكَبائِرُ (أبو فراس الحمداني)
وَحَسبي بِها يَومَ الأَحَيدِبِ وَقعَةً عَلى مِثلِها في العِزِّ تُثنى الخَناصِرُ (أبو فراس الحمداني)
عَدَلنا بِها في قِسمَةِ المَوتِ بَينَهُم وَلِلسَيفِ حُكمٌ في الكَتيبَةِ جائِرُ (أبو فراس الحمداني)