بِسَيبِ أَبي العَبّاسِ بُدِّلَ أَزلُنا بِخَفضٍ وَصِرنا بَعدَ جَزرٍ إِلى مَدِّ (أبو تمام)
بَدَأَ النَدى وَأَعادَهُ فيهِم وَكَم مِن مُبدِئٍ لِلعُرفِ غَيرُ مُعيدِ (أبو تمام)
يا أَحمَدَ بنَ أَبي دُوادٍ حُطتَني بِحِياطَتي وَلَدَدتَني بِلُدودي (أبو تمام)
وَمَنَحتَني وُدّاً حَمَيتُ ذِمارَهُ وَذِمامَهُ مِن هِجرَةٍ وَصُدودِ (أبو تمام)
وَلَكَم عَدُوٍّ قالَ لي مُتَمَثِّلاً كَم مِن وَدودٍ لَيسَ بِالمَودودِ (أبو تمام)
أَضجَت إِيادٌ في مَعَدٍّ كُلِّها وَهُمُ إِيادُ بِنائِها المَمدودِ (أبو تمام)
تَنميكَ في قُلَلِ المَكارِمِ وَالعُلى زُهرٌ لِزُهرِ أُبُوَّةٍ وَجُدودِ (أبو تمام)
إِن كُنتُمُ عادِيَّ ذاكَ النَبعِ إِن نَسَبوا وَفَلقَةَ ذَلِكَ الجُلمودِ (أبو تمام)
وَشَرِكتُموهُم دونَنا فَلَأَنتُمُ شُرَكاؤُنا مِن دونِهِم في الجودِ (أبو تمام)
كَعبٌ وَحاتَمٌ اللَذانِ تَقَسَّما خُطَطَ العُلى مِن طارِفٍ وَتَليدِ (أبو تمام)
هَذا الَّذي خَلَفَ السَحابَ وَماتَ ذا في المَجدِ ميتَةَ خِضرِمٍ صِنديدِ (أبو تمام)
إِلّا يَكُن فيها الشَهيدَ فَقَومُهُ لا يَسمَحونَ بِهِ بِأَلفِ شَهيدِ (أبو تمام)
ما قاسَيا في المَجدِ إِلّا دونَ ما قاسَيتَهُ في العَدلِ وَالتَوحيدِ (أبو تمام)
فَاِسمَع مَقالَةَ زائِرٍ لَم تَشتَبِه آراؤُهُ عِندَ اِشتِباهِ البيدِ (أبو تمام)
يَستامُ بَعضَ القَولِ مِنكَ بِفِعلِهِ كَمَلاً وَعَفوَ رِضاكَ بِالمَجهودِ (أبو تمام)
أَسرى طَريداً لِلحَياءِ مِنَ الَّتي زَعَموا وَلَيسَ لِرَهبَةٍ بِطَريدِ (أبو تمام)
كُنتَ الرَبيعَ أَمامَهُ وَوَراءَهُ قَمَرُ القَبائِلِ خالِدِ بنِ يَزيدِ (أبو تمام)
فَالغَيثُ مِن زُهرٍ سَحابَةُ رَأفَةٍ وَالرُكنُ مِن شَيبانَ طَودُ حَديدِ (أبو تمام)
وَغَداً تَبَيَّنُ ما بَراءَةُ ساحَتي لَو قَد نَفَضتَ تَهائِمي وَنُجودي (أبو تمام)
هَذا الوَليدُ رَأى التَثَبُّتَ بَعدَما قالوا يَزيدُ بنُ المُهَلَّبِ مودِ (أبو تمام)
فَتَزَعزَعَ الزورُ المُؤَسَّسُ عِندَهُ وَبِناءُ هَذا الإِفكِ غَيرُ مَشيدِ (أبو تمام)