أَأَطلالَ هِندٍ ساءَ ما اِعتَضتِ مِن هِندِ أَقايَضتِ حورَ العينِ بِالعونِ وَالرُبدِ (أبو تمام)
فَكائِن فيهِ مِن مَعنىً خَطيرٍ وَكائِن فيهِ مِن لَفظٍ بَهِيِّ (أبو تمام)
وَكَم أَفصَحتَ عَن بِرٍّ جَليلٍ بِهِ وَوَأَيتَ مِن وَأيٍ سَنِيِّ (أبو تمام)
كَتَبتَ بِهِ بِلا لَفظٍ كَريهٍ عَلى أُذُنٍ وَلا خَطٍّ قَمِيِّ (أبو تمام)
فَأَطلِق مِن عِقالِيَ في الأَماني وَمِن عُقُلِ القَوافي وَالمَطِيِّ (أبو تمام)
وَفي رَمضاءَ مِن رَمَضانَ تَغلي بِهامَةِ لا الحَصورِ وَلا التَقِيِّ (أبو تمام)
فَيا ثَلَجَ الفُؤادِ وَكانَ رَضفاً وَيا شِبَعي إِذا يَمضي وَرِيِّ (أبو تمام)
رِسالَةَ مَن تَمَتَّعَ بَعدَ حينٍ وَمَتَّعَنا مِنَ الأَدَبِ الرَضِيِّ (أبو تمام)
لَئِن غَرَّبتَها في الأَرضِ بِكراً لَقَد جُلِيَت عَلى سَمعٍ كَفِيِّ (أبو تمام)
وَإِن تَكُ مِن هَداياكَ الصَفايا فَرُبَّ هَدِيَّةٍ لَكَ كَالهَدِيِّ (أبو تمام)
بَيانٌ لَم تَرِثهُ تُراثَ دَعوى وَلَم تُنبِطهُ مِن حِسيٍ بَكِيِّ (أبو تمام)
عَشَوتُ عَلى عِداتِكَ فيهِ حَتّى خَطَوتُ بهِ عَلى أَمَلٍ مُضِيِّ (أبو تمام)
فَناهِض بي مِنَ الأَسفارِ وَجهاً مَهاريهِ ضَوامِرُ كَالحَنِيِّ (أبو تمام)
فَلَستَ تَرى أَقَلَّ هَوىً وَنَفساً وَأَلزَمَ لِلدِنُوِّ مِنَ الدَنِيِّ (أبو تمام)
نَبَتُّ عَلى خَلائِقَ مِنكَ بيضٍ كَما نَبَتَ الحَلِيُّ عَلى الوَلِيِّ (أبو تمام)
فَمِن جودٍ تَدَفَّقَ سَيلُهُ لي عَلى مَطَرٍ وَمِن جودٍ أَتِيِّ (أبو تمام)
وَمِن جودٍ لَهُ حَولي صَريفٌ بِنابَيهِ وَمِن عُرفٍ فَتِيِّ (أبو تمام)
وَمَحدودِ الذَريعَةِ ساءَهُ ما تُرَشِّحُ لي مِنَ السَبَبِ الحَظِيِّ (أبو تمام)
يَدِبُّ إِلَيَّ في شَخصٍ ضَئيلٍ وَيَنظُرُ مِن شَفا طَرفٍ خَفِيِّ (أبو تمام)
وَيُتبِعُ نِعمَتي بِكَ عَينَ ضِغنٍ كَما نَظَرَ اليَتيمُ إِلى الوَصِيِّ (أبو تمام)
رَجاءً أَنَّهُ يوري بِزَندي إِلَيكَ وَأَنَّهُ يَفري فَرِيّي (أبو تمام)