ما نيلَ حَتّى طارَ مِن خَوفِ الرَدى كُلَّ المَطارِ وَجالَ كُلَّ مَجالِ (أبو تمام)
وَسُقناهُم إِلى الحيرانِ سَوقاً كَما نَستاقُ آبالاً صِعابا (أبو فراس الحمداني)
سَقَينا بِالرِماحِ بَني قُشَيرٍ بِبَطنِ العُثيَرِ السُمَّ المُذابا (أبو فراس الحمداني)
فَلَمّا اِشتَدَّتِ الهَيجاءُ كُنّا أَشَدَّ مَخالِباً وَأَحَدَّ نابا (أبو فراس الحمداني)
وَأَمنَعَ جانِباً وَأَعَزَّ جاراً وَأَوفى ذِمَّةً وَأَقَلَّ عابا (أبو فراس الحمداني)
وَنَكَّبنا الفُرُقلُسَ لَم نَرِدهُ كَأَنَّ بِنا عَنِ الماءِ اِجتِنابا (أبو فراس الحمداني)
وَأَمطَرنَ الجِباهَ بِمُرجَحِنَّ وَلَكِن بِالطِعانِ المُرِّ صابا (أبو فراس الحمداني)
وَجُزنَ الصَحصَحانِ يَخِدنَ وَخداً وَيَجتَبنَ الفَلاةَ بِنا اِجتِنابا (أبو فراس الحمداني)
وَمِلنَ عَنِ الغُوَيرِ وَسِرنَ حَتّى وَرَدنَ عُيونَ تَدمُرَ وَالجِبابا (أبو فراس الحمداني)
قَرَينا بِالسَماوَةِ مِن عُقَيلٍ سِباعَ الأَرضِ وَالطَيرِ السِغابا (أبو فراس الحمداني)
وَبِالصَبّاحِ وَالصَبّاحُ عَبدٌ قَتَلنا مِن لُبابِهِمُ اللُبابا (أبو فراس الحمداني)
تَرَكنا في بُيوتِ بَني المُهَنّا نَوادِبَ يَنتَحِبنَ بِها اِنتِحابا (أبو فراس الحمداني)
شَفَت فيها بَنو بَكرٍ حُقوداً وَغادَرَتِ الضَبابَ بِها ضَبابا (أبو فراس الحمداني)
وَأَبعَدنا لِسوءِ الفِعلِ كَعباً وَأَدنَينا لِطاعَتِها كِلابا (أبو فراس الحمداني)
وَشَرَّدنا إِلى الجَولانِ طَيئاً وَجَنَّبنا سَماوَتَها جِنابا (أبو فراس الحمداني)
سَحابٌ ما أَناخَ عَلى عُقَيلٍ وَجَرَّ عَلى جِوارِهِمُ ذُبابا (أبو فراس الحمداني)
وَمِلنا بِالخُيولِ إِلى نُمَيرٍ تُجاذِبُنا أَعِنَّتَها جِذابا (أبو فراس الحمداني)
بِكُلِّ مُشَيِّعٍ سَمحٍ بِنَفسٍ يَعِزُّ عَلى العَشيرَةِ أَن يُصابا (أبو فراس الحمداني)
وَما ضاقَت مَذاهِبُهُ وَلَكِن يُهابُ مِنَ الحَمِيَّةِ أَن يُهابا (أبو فراس الحمداني)
وَيَأمُرَنا فَنَكفيهِ الأَعادي هُمامٌ لَو يَشاءُ كَفى وَنابا (أبو فراس الحمداني)
فَلَمّا أَيقَنوا أَن لاغِياثٌ دَعَوهُ لِلمَغوثَةِ فَاِستَجابا (أبو فراس الحمداني)