ما نيلَ حَتّى طارَ مِن خَوفِ الرَدى كُلَّ المَطارِ وَجالَ كُلَّ مَجالِ (أبو تمام)
إِنَّ الزَمانَ اِنثَنى عَنّي بِغُمَّتِهِ وَصَدرُ حَسرَتِهِ يَغلي وَيَضطَرِمُ (أبو تمام)
ما زالَ يَخضَعُ مُذ أَورَقتَ لي عِدَةً فَكَيفَ يَصنَعُ لَو قَد أَثمَرَت نَعَمُ (أبو تمام)
فَأَيقِظِ الفِعلَ يَقضِ القَولُ نَومَتَهُ وَقَد حَكى سوءُ ظَنٍّ أَنَّ ذا حُلُمُ (أبو تمام)
وَلا تَقُل قِدَمٌ أَزرى بِحاجَتِهِ لَيسَ العُلا طَلَلاً يُزري بِهِ القِدَمُ (أبو تمام)
مُحَمَّدُ إِنّي بَعدَها لِمُذَمَّمُ إِذا ما لِساني خانَني فيكَ أَو شُكري (أبو تمام)
لَئِن بَقِيَت لي فيكَ آثارُ مَنطِقٍ لَقَد بَقِيَت آثارُ كَفَّيكَ في دَهري (أبو تمام)
لَقيتَ صُروفَ الدَهرِ دونِيَ تابِعاً لِأَمرِ العُلى فَاِختَرتَ شُكري عَلى عُذري (أبو تمام)
فَأَولَيتَني في النائِباتِ صَنائِعاً كَأَنَّ أَياديها فُجِرنَ مِنَ البَحرِ (أبو تمام)
خَلائِقَ لَو كانَت مِنَ الشِعرِ سَمَّجَت بَدائِعُها ما اِستَحسَنَ الناسُ مِن شِعري (أبو تمام)
فَعَلَّمتَني أَن أُلبِسَ الحَمدَ أَهَلَهُ وَذَكَّرتَني ما قَد نَسيتُ مِنَ الشُكرِ (أبو تمام)
مُحَمَّدُ بنُ حُمَيدٍ أَخَلِقَت رِمَمُه أُريقَ ماءُ المَعالي مُذ أُريقَ دَمُه (أبو تمام)
تَنَبَّهَت لِبَني نَبهانَ يَومَ ثَوى يَدُ الزَمانِ فَعاثَت فيهِمُ وَفَمُه (أبو تمام)
رَأَيتُهُ بِنِجادِ السَيفِ مُحتَبِياً كَالبَدرِ حينَ جَلَت عَن وَجهِهِ ظُلَمُه (أبو تمام)
في رَوضَةٍ قَد عَلا حافاتِها زَهَرٌ عَلِمتُ عِندَ اِنتِباهي أَنَّها نِعَمُه (أبو تمام)
فَقُلتُ وَالدَمعُ مِن حُزنٍ وَمِن فَرَحٍ يَجري وَقَد مَلَأَ الخَدَّينِ مُنسَجِمُه (أبو تمام)
أَلَم تَمُت يا شَقيقَ النَفسِ مُذ زَمَنٍ فَقالَ لي لَم يَمُت مَن لَم يَمُت كَرَمُه (أبو تمام)
مُرَتِّبُ الحُزنِ في القُلوبِ وَناصِرُ العَزمِ في الذُنوبِ (أبو تمام)
ما شِئتَ مِن مَنظَرٍ عَجيبٍ فيهِ وَمِن مَنطِقٍ أَريبِ (أبو تمام)
لَمّا رَأى رِقبَةَ الأَعادي عَلى مُعَنّىً بِهِ كَئيبِ (أبو تمام)
جَرَّدَ لي مِن هَواهُ وُدّاً صارَ رَقيباً عَلى الرَقيبِ (أبو تمام)