ما نيلَ حَتّى طارَ مِن خَوفِ الرَدى كُلَّ المَطارِ وَجالَ كُلَّ مَجالِ (أبو تمام)
مِن كُلِّ مُعطِيَةٍ عَلى عَلَلِ السُرى وَخداً يَبيتُ النَومُ مِنهُ شَريدا (أبو تمام)
تَخدي بِمُنصَلِتٍ يَظَلُّ إِذا وَنى ضُرَباؤُهُ حِلساً لَها وَقُتودا (أبو تمام)
جَعَلَ الدُجى جَمَلاً وَوَدَّعَ راضِياً بِالهونِ يَتَّخِذُ القُعودَ قَعودا (أبو تمام)
طَبَلَت رَبيعَ رَبيعَةَ المُهمي لَها فَوَرَدنَ ظِلَّ رَبيعَةَ المَمدودا (أبو تمام)
بَكرِيِّها عَلَوِيَّها صَعبِيَّها ال حِصنِيِّ شَيبانِيَّها الصِنديدا (أبو تمام)
ذَهلِيَّها مُرِّيَّها مَطَرِيَّها يُمنى يَدَيها خالِدَ بنَ يَزيدا (أبو تمام)
نَسَبٌ كَأَنَّ عَلَيهِ مِن شَمسِ الضُحى نوراً وَمِن فَلَقِ الصَباحِ عَمودا (أبو تمام)
عُريانُ لا يَكبو دَليلٌ مِن عَمىً فيهِ وَلا يَبغي عَلَيهِ شُهودا (أبو تمام)
شَرَفٌ عَلى أولى الزَمانِ وَإِنَّما خَلَقُ المَناسِبَ أَن يَكونَ جَديدا (أبو تمام)
لَو لَم تَكُن مِن نَبعَةٍ نَجدِيَّةٍ عَلوِيَّةٍ لَظَنَنتُ عودَكَ عودا (أبو تمام)
مَطَرٌ أَبوكَ أَبو أَهِلَّةِ وائِلِ مَلَأَ البَسيطَةَ عُدَّةً وَعَديدا (أبو تمام)
أَكفاءَهُ تَلِدُ الرِجالُ وَإِنَّما وَلَدَ الحُتوفُ أَساوِداً وَأُسودا (أبو تمام)
رُبداً وَمَأسَدَةً عَلى أَكتادِها لِبَدٌ تَخالُ فَليلَهُنَّ لُبودا (أبو تمام)
وَرِثوا الأُبُوَّةَ وَالحُظوظَ فَأَصبَحوا جَمَعوا جُدوداً في العُلى وَجُدودا (أبو تمام)
وُقُرُ النُفوسِ إِذا كَواكِبُ قَعضَبٍ أَردَينَ عِفريتَ الوَغى المَرّيدا (أبو تمام)
زُهراً إِذا طَلَعَت عَلى حُجُبِ الكُلى نَحَسَت وَإِن غابَت تَكونُ سُعودا (أبو تمام)
ما إِن تَرى إِلّا رَئيساً مُقصَداً تَحتَ العَجاجِ وَعامِلاً مَقصودا (أبو تمام)
فَزِعوا إِلى الحَلَقِ المُضاعَفِ وَاِرتَدوا فيها حَديداً في الشُؤونِ حَديدا (أبو تمام)
وَمَشَوا أَمامَ أَبي يَزيدَ وَخَلفَهُ مَشياً يَهُدُّ الراسِياتِ وَئيدا (أبو تمام)
يَغشَونَ أَسفَحَهُم مَذانِبَ طَعنَةٍ سَيحٍ وَأَشنَعَ ضَربَةٍ أُخدودا (أبو تمام)