ما نيلَ حَتّى طارَ مِن خَوفِ الرَدى كُلَّ المَطارِ وَجالَ كُلَّ مَجالِ (أبو تمام)
أَنا مُجمِلٌ لَكُمُ سَماجَتَها وَجهُ اِبنِ أَعمَشَ عِندَها قَمَرُ (أبو تمام)
وَمُبَيِّنٌ لَكُمُ غَثاثَتَها لَفظُ اِبنِ أَعمَشَ عِندَها سَمَرُ (أبو تمام)
رَحِمَ اللَهُ جَعفَراً فَلَقَد كا نَ أَبِيّاً شَهماً وَكانَ رَحيما (أبو تمام)
مُثِّلَ المَوتُ بَينَ عَينَيهِ وَالذُلُّ فَكُلّاً رَآهُ خَطباً عَظيما (أبو تمام)
ثُمَّ سارَت بِهِ الحَمِيَّةُ قُدماً فَأَماتَ العِدى وَماتَ كَريما (أبو تمام)
رَسولُكَ الخَطِّيُّ يَومَ الوَغى تُردِفُهُ بِالأَبيَضِ الصارِمِ (أبو تمام)
مَن نامَ عَن مَكرُمَةٍ عامِداً فَلَستَ عَنها الدَهرَ بِالنائِمِ (أبو تمام)
لَم يُرَ في عِترَتِهِ مِثلُهُ أَنصَفَ لِلمَظلومِ مِن ظالِمِ (أبو تمام)
لَكِنَّهُ يَمطُلُ حَقّاً مَضى بِهِ لِيَ التَسجيلُ مِن حاكِمِ (أبو تمام)
رَغمَ أَنفي مِن أَن تُرى مَهتوكا أَو أَرى لي ما عِشتُ فيكَ شَريكا (أبو تمام)
صِرتَ مَملوكَ كُلِّ مَن تَرتَجي فِل ساً لَدَيهِ وَكُنتَ قَبلُ مَليكا (أبو تمام)
أَيُّ شَيءٍ أَنساكَ بَعدِيَ أَيما نَكَ أَنّي أَبوكَ بَعدَ أَبيكا (أبو تمام)
كُنتُ أَلحى مُقرانَ في الكَشحِ حَتّى كَشَحَتني حَوادِثُ الدَهرِ فيكا (أبو تمام)
رَقَّت حَواشي الدَهرُ فَهيَ تَمَرمَرُ وَغَدا الثَرى في حَليِهِ يَتَكَسَّرُ (أبو تمام)
نَزَلَت مُقَدِّمَةُ المَصيفِ حَميدَةً وَيَدُ الشِتاءِ جَديدَةٌ لا تُكفَرُ (أبو تمام)
لَولا الَّذي غَرَسَ الشِتاءُ بِكَفِّهِ لاقى المَصيفُ هَشائِماً لا تُثمِرُ (أبو تمام)
كَم لَيلَةٍ آسى البِلادَ بِنَفسِهِ فيها وَيَومٍ وَبلُهُ مُثعَنجِرُ (أبو تمام)
مَطَرٌ يَذوبُ الصَحوُ مِنهُ وَبَعدَهُ صَحوٌ يَكادُ مِنَ الغَضارَةِ يُمطِرُ (أبو تمام)
غَيثانِ فَالأَنواءُ غَيثٌ ظاهِرٌ لَكَ وَجهُهُ وَالصَحوُ غَيثٌ مُضمَرُ (أبو تمام)
وَنَدىً إِذا اِدَّهَنَت بِهِ لِمَمُ الثَرى خِلتَ السِحابَ أَتاهُ وَهُوَ مُعَذِّرُ (أبو تمام)