ما نيلَ حَتّى طارَ مِن خَوفِ الرَدى كُلَّ المَطارِ وَجالَ كُلَّ مَجالِ (أبو تمام)
ثُمَّ اِنصَرَفتَ وَلَم تَلبَث وَقَد لَبِثَت سَماءُ عَدلِكَ فيهِم تُمطِرُ النِعَما (أبو تمام)
لَو كانَ يَقدَمُ جَيشٌ قَبلَ مَبعَثِهِم لَكانَ جَيشُكَ قَبلَ البَعثِ قَد قَدِما (أبو تمام)
وَلَّت شَياطينُهُم عَن حَدِّ مَلحَمَةٍ كانَت نُجومُ القَنا فيها لَهُم رُجُما (أبو تمام)
تَرَكتَهُم جَزَراً في يَومِ مَعرَكَةٍ أَقمَرتَ فيها وَكانَت فيهِم ظُلَما (أبو تمام)
قَد بَيَّضَت رَخَمُ الهَيجا جَماجِمَهُم حَتّى لَقَد تَرَكَتها تُشبِهُ الرَخَما (أبو تمام)
غادَرتَ بِالجَبَلِ الأَهواءَ واحِدَةً وَالشَملَ مُجتَمِعاً وَالشَعبَ مُلتَئِما (أبو تمام)
جَدَدتَ غَرسَ المُنى مِنهُم بِذي لَجَبٍ أَبقى بِهِم مِن أَنابيبِ القَنا أَجَما (أبو تمام)
لَو كانَ في ساحَةِ الإِسلامِ مِن حَرَمٍ ثانٍ إِذاً كُنتَ قَد صَيَّرتَهُ حَرَما (أبو تمام)
تَغدو مَعَ الحَربِ لِلأَرواحِ مُغتَنِماً فَإِن سُئِلتَ نَوالا رُحتَ مُغتَنَما (أبو تمام)
فَالمَجدُ طَوعُكَ ما تَعدوكَ هِمَّتُهُ أَكُنتَ مُهتَضِماً أَو كُنتَ مُهتَضَما (أبو تمام)
كَم نَفحَةٍ لَكَ لَم يُحفَظ تَذَمُّمُها لِصامِتِ المالِ لا إِلّا وَلا ذِمَما (أبو تمام)
مَواهِبٌ لَو تَوَلّى عَدَّها هَرِمٌ لَم يُحصِها هَرِمٌ حَتّى يُرى هَرَما (أبو تمام)
فَخراً بَني مُصعَبٍ فَالمَكرُماتُ بِكُم عادَت رِعاناً وَكانَت قَبلَكُم أَكَما (أبو تمام)
نَقولُ إِن قُلتُمُ لا لا مُسَلَّمَةً لِأَمرِكُم وَنَعَم إِن قُلتُم نَعَما (أبو تمام)
ما مِنكُمُ أَحَدٌ إِلّا وَقَد فُطِمَت عَنهُ الأَعادي بِسيما المَجدِ مُذ فُطِما (أبو تمام)
أَبو الحُسَينِ ضِياءٌ لامِعٌ وَهُدىً ما خامَ في مَشهَدٍ يَوماً وَلا سَئِما (أبو تمام)
إِذا أَتى بَلَداً أَجلَت خَلائِقُهُ عَن أَهلِهِ الأَنكَدَينِ الخَوفَ وَالعَدَما (أبو تمام)
مَن يَسأَلِ اللَهَ أَن يُبقي سَراتَكُمُ فَإِنَّما سالَهُ أَن يُبقِيَ الكَرَما (أبو تمام)
قَد قُلتُ لِلناسِ إِذ قاموا بِشُكرِكُمُ الآنَ أَحسَنتُمُ أَن تَحرُسوا النِعَما (أبو تمام)
أَصَمَّ بِكَ الناعي وَإِن كانَ أَسمَعا وَأَصبَحَ مَغنى الجودِ بَعدَكَ بَلقَعا (أبو تمام)