بَرَزَت بِهِم هَفَواتُ عِلجِهِمُ وَقَد يُردي الجِمالَ تَعَسُّفُ الجَمّالِ (أبو تمام)
بَرقٌ إِذا بَرقُ غَيثٍ باتَ مُختَطِفاً لِلطَرفِ أَصبَحَ لِلأَعناقِ مُختَطِفا (أبو تمام)
بِالبيضِ قَد أَنِفَت إِنَّ الحُسامَ إِذا هَجيرَةٌ حَرَّضَتهُ ساعَةً أَنِفا (أبو تمام)
كَتَبتَ أَوجُهَهُم مَشقاً وَنَمنَمَةً ضَرباً وَطَعناً يَقاتُ الهامَ وَالصُلُفا (أبو تمام)
كِتابَةً لا تَني مَقرؤَةً أَبَداً وَما خَطَطتَ بِها لاماً وَلا أَلِفا (أبو تمام)
فَإِن أَلَظّوا بِإِنكارٍ فَقَد تُرِكَت وُجوهُهُم بِالَّذي أَولَيتَها صُحُفا (أبو تمام)
وَغَيضَةَ المَوتِ أَعني البَذَّ قُدتَ لَها عَرَمرَماً لِحُزونِ الأَرضِ مُعتَسِفا (أبو تمام)
كانَت هِيَ الوَسَطَ المَمنوعَ فَاِستَلَبَت ما حَولَها الخَيلُ حَتّى أَصبَحَت طَرَفا (أبو تمام)
وَظَلَّ بِالظَفَرِ الأَفشينُ مُرتَدِياً وَباتَ بابَكُها بِالذُلِّ مُلتَحِفا (أبو تمام)
أَعطى بِكِلتا يَدَيهِ حينَ قيلَ لَهُ هَذا أَبو دُلَفَ العِجلِيُّ قَد دَلَفا (أبو تمام)
تَرَكتَ أَجفانَهُ مَغضوضَةً أَبَداً ذُلّاً تَمَكَّنَ مِن عَينَيهِ لا وَطَفا (أبو تمام)
يا رُبَّ مَكرُمَةٍ تُجفى إِذا نَزَلَت قَد عُرِّفَت في ذَراكَ البِرَّ وَاللَطَفا (أبو تمام)
لَو لَم تَفُتَّ مُسِنَّ المَجدِ مُذ زَمَنٍ بِالجودِ وَالبَأسِ كانَ المَجدُ قَد خَرِفا (أبو تمام)
نامَت هُمومِيَ عَنّي حينَ قُلتُ لَها حَسبي أَبو دُلَفٍ حَسبي بِهِ وَكَفى (أبو تمام)
أَما وَالَّذي أَعطاكَ بَطشاً وَقُوَّةً عَلَيَّ وَأَزرى بي وَضَعَّفَ مِن بَطشي (أبو تمام)
لَقَد خَلَقَ اللَهُ الهَوى لَكَ خالِصاً وَمَكَّنَهُ في الصَدرِ مِنّي بِلا غِشِّ (أبو تمام)
سَلِ اللَيلَ عَنّي هَل أَذوقُ رُقادَهُ وَهَل لِضُلوعي مُستَقَرٌّ عَلى فَرشي (أبو تمام)
عَناءً بِمَن لَو قالَ لِلشَمسِ أَقبِلي لَلَبَّتهُ أَو جاءَت عَلى رَغمِها تَمشي (أبو تمام)
قَضيبٌ مِنَ الرَيحانِ في غَيرِ لَونِهِ وَأُمُّ رَشاً في غَيرِ أَكراعِهِ الحُمشِ (أبو تمام)
أَما وَالَّذي غَشّى المُبارَكَ خِزيَةً يُغَنّي عَلى الأَيّامِ رَكبٌ بِها رَكَبا (أبو تمام)
لَقَد ظَلَّ مُقرانٌ يَحُكُّ بِعِرضِهِ قَوافِيَ شِعرٍ لَو تَدَبَّرَها جُربا (أبو تمام)