وَقَد يَعِظُ الإِنسانَ عَيٌّ مِنَ الدُجى وَيَنذُرُهُ داعٍ مِنَ الصُبحِ أَخرَسُ (أبو العلاء المعري)
أَلا يا خَليلَيَّ اللَذَينِ كِلاهُما بِلَبَّيكَ عِندَ النائِباتِ يُجيبُ (أبو تمام)
أَعينا عَلى ظَبيٍ جُعِلتُ نَصيبَهُ وَمالِيَ فيهِ ما حَييتُ نَصيبُ (أبو تمام)
أَلقَت عَلى غارِبي حَبلَ اِمرِئٍ عانِ نَوىً تُقَلِّبُ دوني طَرفَ ثُعبانِ (أبو تمام)
تَواتَرَت نَكَباتُ الدَهرِ تَرشُقُني مِن كُلِّ صائِبَةٍ عَن قَوسِ غَضبانِ (أبو تمام)
مَدَّت عِنانَ رَجائي فَاِستَقَدتُ لَهُ حَتّى رَمَت بِيَ في بَحرِ اِبنِ حَسّانِ (أبو تمام)
بَحرٌ مِنَ الجودِ يَرمي مَوجُهُ زَبَداً حَبابُهُ فِضَّةٌ زينَت بِعِقيانِ (أبو تمام)
لَولا اِبنُ حَسّانَ ماتَ الجودُ وَاِنتَشَرَت مَناحِسُ البُخلِ تَطوي كُلَّ إِحسانِ (أبو تمام)
لَمّا تَواتَرَتِ الأَيّامُ تَعبَثُ بي وَأَسقَطَت ريحُها أَوراقَ أَغصاني (أبو تمام)
وَصَلتُ كَفَّ مُنىً بِكَفِّ غِنىً فارَقتُ بَينَهُما هَمّي وَأَحزاني (أبو تمام)
حَتّى لَبِستُ كُسىً لِليُسرِ تَنشُرُها عَلى اِعتِساري يَدٌ لَم تَسهُ عَن شاني (أبو تمام)
يَدٌ مِنَ اليُسرِ قَدَّت حُلَّتي عُسُري حَتّى مَشى عُسُري في شَخصِ عُريانِ (أبو تمام)
وَصالَحَتني اللَيالي بَعدَما رَجَحَت عَلى سُروري غُمومي أَيَّ رُجحانِ (أبو تمام)
فَاليَومَ سالَمَني دَهري وَذَكَّرَني مِنَ المَدائِحِ ما قَد كانَ أَنساني (أبو تمام)
ثُمَّ اِنتَضَت لِلعِدا الأَيّامُ صارِمَها وَاِستَقبَلَتها بِوَجهٍ غَيرِ حُسّانِ (أبو تمام)
سَأَبعَثُ اليَومَ آمالي إِلى مَلَكٍ يَلقى المَديحَ بِقَلبٍ غَيرِ نَسيانِ (أبو تمام)
تَفاءَلَت مُقلَتي فيهِ إِذا اِختَلَجَت بِالخَيرِ مِن فَوقِها أَشفارُ أَجفاني (أبو تمام)
يا مَن بِهِ بَدُنَت مِن بَعدِما هَزُلَت مِنّي المُنى وَأَرَتني وَجهَ خُسراني (أبو تمام)
كُن لي مُجيراً مِنَ الأَيّامِ إِنَّ لَها يَداً تُفَحِّصُ عَن سِرّي وَإِعلاني (أبو تمام)
يابنَ الأَكارِمِ وَالمَرجُوِّ مِن مُضَرٍ إِذا الزَمانُ جَلا عَن وَجهِ خَوّانِ (أبو تمام)
إِلَيكَ ساقَتنِيَ الآمالُ يَجنُبُها سَحابُ جودِكَ مِن أَرضي وَأَوطاني (أبو تمام)