يُنَجِّمونَ وَما يَدرونَ لَو سُئِلوا عَنِ البَعوضَةِ أَنّى مِنهُمُ تَقِفُ (أبو العلاء المعري)
ما خَطبُهُ ما دَهاهُ ما غالَهُ ما نالَهُ في الحِسانِ مِن خُرُدِه (أبو تمام)
السالِباتِ اِمرَءاً عَزيمَتَهُ بِالسِحرِ وَالنافِثاتِ في عُقَدِه (أبو تمام)
لَبِسنَ ظِلَّينِ ظِلَّ أَمنٍ مِنَ الدَه رِ وَظِلّاً مِن لَهوِهِ وَدَدِه (أبو تمام)
فَهُنَّ يُخبِرنَ عَن بُلَهنِيَّةِ العَيشِ وَيَسأَلنَ مِنهُ عَن جَحَدِه (أبو تمام)
وَرُبَّ أَلمى مِنهُنَّ أَشنَبَ قَد رَشَفتُ مالا يَذوبُ مِن بَرَدِه (أبو تمام)
قَلتاً مِنَ الريقِ ناقِعَ الذَوبِ إِلّا أَنَّ بَردَ الأَكبادِ في جَمَدِه (أبو تمام)
كَالخوطِ في القَدِّ وَالغَزالَةِ في البَه جَةِ وَاِبنِ الغَزالِ في غَيَدِه (أبو تمام)
وَما حَكاهُ وَلا نَعيمَ لَهُ في جيدِهِ بَل حَكاهُ في جَيَدِه (أبو تمام)
فَالرَبعُ قَد عَزَّني عَلى جَلَدي ما مَحَّ مِن سَهلِهِ وَمِن جَلَدِه (أبو تمام)
لَم يُبقِ شَرُّ الفِراقِ مِنهُ سِوى شَرَّيهِ مِن نُؤيِهِ وَمِن وَتِدِه (أبو تمام)
سَأَخرُقُ الخَرقَ بِاِبنِ خَرقاءَ كَال هَيقِ إِذا ما اِستَحَمَّ في نَجَدِه (أبو تمام)
مُقابَلٍ في الجِديلِ صُلبَ القَرا لوحِكَ مِن عَجبِهِ إِلى كَتَدِه (أبو تمام)
تامِكِهِ نَهدِهِ مُداخَلِهِ مَلمومِهِ مُحزَئِلِّهِ أَجُدِه (أبو تمام)
إِلى المُفَدّى أَبي يَزيدَ الَّذي يَضِلُّ غَمرُ المُلوكِ في ثَمَدِه (أبو تمام)
ظِلُّ عُفاةٍ يُحِبُّ زائِرَهُ حُبَّ الكَبيرِ الصَغيرَ مِن وَلَدِه (أبو تمام)
إِذا أَناخوا بِبابِهِ أَخَذوا حُكمَيهِمُ مِن لِسانِهِ وَيَدِه (أبو تمام)
مِن كُلِّ لَهفانَ زِدتَ في أَوَدِ ال أَموالِ حَتّى أَقَمتَ مِن أَوَدِه (أبو تمام)
مُستَمطَرٌ حَلَّ مِن بَني مَطَرٍ بِحَيثُ حَلَّ الطِرافُ مِن عَمَدِه (أبو تمام)
قَومٌ غَدا طارِفُ المَديحِ لَهُم وَوَسمُهُم لائِحٌ عَلى تُلُدِه (أبو تمام)
فَهُم يَميسونَ البَختَرِيَّةَ في بُرودِهِ وَالأَنامُ في بُرَدِه (أبو تمام)