يُنَجِّمونَ وَما يَدرونَ لَو سُئِلوا عَنِ البَعوضَةِ أَنّى مِنهُمُ تَقِفُ (أبو العلاء المعري)
رَأَتهُ في المَهدِ عَتّابٌ فَقالَ لَها ذَوو الفِراسَةِ هَذا صَفوَةُ الكَرَمِ (أبو تمام)
خُذوا هَنيئاً مَريئاً يا بَني جُشَمٍ مِنهُ أَمانَينِ مِن خَوفٍ وَمِن عَدَمِ (أبو تمام)
فَجاءَ وَالنَسَبُ الوَضّاحُ جاءَ بِهِ كَأَنَّهُ بُهمَةٌ فيهِم مِنَ البُهَمِ (أبو تمام)
طِعانُ عَمرِو كُلثومٍ وَنائِلُهُ حَذوَ السُيورِ الَّتي قُدَّت مِنَ الأَدَمِ (أبو تمام)
لَو كانَ يَملِكُ عَمرٌو مِثلَهُ شَبَهاً مِن صُلبِهِ لَم يَجِد لِلمَوتِ مِن أَلَمِ (أبو تمام)
بَنانُهُ خُلُجٌ تَجري وَغَيرَتُهُ سِترٌ مِنَ اللَهِ مَمدودٌ عَلى الحُرَمِ (أبو تمام)
نالَ الجَزيرَةَ إِمحالٌ فَقُلتُ لَهُم شيموا نَداهُ إِذا ما البَرقُ لَم يُشَمِ (أبو تمام)
فَما الرَبيعُ عَلى أُنسِ البِلادِ بِهِ أَشَدَّ خُضرَةَ عودٍ مِنهُ في القُحَمِ (أبو تمام)
وَلا أَرى ديمَةً أَمحى لِمَسغَبَةٍ مِنهُ عَلى أَنَّ ذِكراً طارَ لِلدِيَمِ (أبو تمام)
لِتَغلِبٍ سُؤدَدٌ طابَت مَنابِتُهُ في مُنتَهى قُلَلٍ وَمِنها وَفي قِمَمِ (أبو تمام)
مَجدٌ رَعى تَلَعاتِ الدَهرِ وَهوَ فَتىً حَتّى غَدا الدَهرُ يَمشي مِشيَةَ الهَرِمِ (أبو تمام)
بَناهُ جودٌ وَبَأسٌ صادِقٌ وَمَتى تُبنَ العُلى بِسِوى هَذَينِ تَنهَدِمِ (أبو تمام)
وَقفٌ عَلى آلِ سَعدٍ إِنَّ أَيدِيَهُم سَمٌّ لِمُستَكبِرٍ شُهدٌ لِمُؤتَدِمِ (أبو تمام)
لا جارُهُم لِلرَزايا في جِوارِهِم وَلا عُهودُهُمُ مَذمومَةَ الذِمَمِ (أبو تمام)
أَصفَوا مُلوكَ بَني العَبّاسِ كُلَّهُمُ ذَخيرَةً ذَخَروها عَن بَني الحَكَمِ (أبو تمام)
مَهلاً بَني مالِكٍ لا تَجلُبُنَّ إِلى حَيِّ الأَراقِمِ دُؤلولَ اِبنَةِ الرَقِمِ (أبو تمام)
فَأَيُّ حِقدٍ أَثَرتُم مِن مَكامِنِهِ وَأَيُّ عَوصاءَ جَشَّمتُم بَني جُشَمِ (أبو تمام)
لَم يَألُكُم مالِكٌ صَفحاً وَمَغفِرَةً لَو كانَ يَنفُخُ قَينُ الحَيِّ في فَحَمِ (أبو تمام)
لا بِالمُعاوِدِ وَلغاً في دِمائِكُمُ وَلا إِلى لَحمِ خَلقٍ مِنكُمُ قَرِمِ (أبو تمام)
أَخرَجتُموهُ بِكُرهٍ مِن شَجِيَّتِهِ وَالنارُ قَد تُنتَضى مِن ناضِرِ السَلَمِ (أبو تمام)