أَمّا كِلابٌ فَأَغنى مِن ثَعالِبِهِم كَأَنَّ أَرماحَهُم في الحَربِ أَشطانُ (أبو العلاء المعري)
فَقَد أَنِسَت بِالمَوتِ نَفسي لِأَنَّني رَأَيتُ المَنايا يَختَرِمنَ حَياتِيا (أبو تمام)
فَيا لَيتَني مِن بَعدِ مَوتي وَمَبعَثي أَكونُ رُفاتاً لا عَلَيَّ وَلا لِيا (أبو تمام)
أَخافُ إِلَهي ثُمَّ أَرجو نَوالَهُ وَلَكِنَّ خَوفي قاهِرٌ لِرَجائِيا (أبو تمام)
وَلَولا رَجائي وَاِتِّكالي عَلى الَّذي تَوَحَّدَ لي بِالصُنعِ كَهلاً وَناشِيا (أبو تمام)
لَما ساغَ لي عَذبٌ مِنَ الماءِ بارِدٌ وَلا طابَ لي عَيشٌ وَلا زِلتُ باكِيا (أبو تمام)
عَلى إِثرِ ما قَد كانَ مِنّي صَبابَةً لَيالِيَ فيها كُنتُ لِلَّهِ عاصِيا (أبو تمام)
فَإِنّي جَديرٌ أَن أَخافَ وَأَتَّقي وَإِن كُنتُ لَم أُشرِك بِذي العَرشِ ثانِيا (أبو تمام)
وَأَدَّخِرَ التَقوى بِمَجهودِ طاقَتي وَأَركَبَ في رُشدي خِلافَ هَوائِيا (أبو تمام)
أَلِلعُمرِ في الدُنيا تُجِدُّ وَتَعمُرُ وَأَنتَ غَداً فيها تَموتُ وَتُقبَرُ (أبو تمام)
تُلَقِّحُ آمالاً وَتَرجو نَتاجَها وَعُمرُكَ مِمّا قَد تُرَجّيهِ أَقصَرُ (أبو تمام)
وَهَذا صَباحُ اليَومِ يَنعاكَ ضَوؤُهُ وَلَيلَتُهُ تَنعاكَ إِن كُنتَ تَشعُرُ (أبو تمام)
تَحومُ عَلى إِدراكِ ما قَد كُفيتَهُ وَتُقبِلُ بِالآمالِ فيهِ وَتُدبِرُ (أبو تمام)
وَرِزقُكَ لا يَعدوكَ إِمّا مُعَجَّلٌ عَلى حالَةٍ يَوماً وَإِمّا مُؤَخَّرُ (أبو تمام)
وَلا حَولُ مَحتالٍ وَلا وَجهُ مَذهَبٍ وَلا قَدَرٌ يُزجيهِ إِلّا المُقَدِّرُ (أبو تمام)
لَقَد قَدَّرَ الأَرزاقَ مَن لَيسَ عادِلاً عَنِ العَدلِ بَينَ الناسِ فيما يُقَدِّرُ (أبو تمام)
فَلا تَأمَنِ الدُنيا إِذا هِيَ أَقبَلَت عَلَيكَ فَما زالَت تَخونُ وَتُدبِرُ (أبو تمام)
فَما تَمَّ فيها الصَفوُ يَوماً لِأَهلِهِ وَلا الرِفقُ إِلّا رَيثَما يَتَغَيَّرُ (أبو تمام)
وَما لاحَ نَجمٌ لا وَلا ذَرَّ شارِقٌ عَلى الخَلقِ إِلّا حَبلُ عُمرِكَ يَقصُرُ (أبو تمام)
تَطَهَّر وَأَلحِق ذَنبَكَ اليَومَ تَوبَةً لَعَلَّكَ مِنهُ إِن تَطَهَّرتَ تَطهُرُ (أبو تمام)
وَشَمِّر فَقَد أَبدى لَكَ المَوتُ وَجهَهُ وَلَيسَ يَنالُ الفَوزَ إِلّا المُشَمِّرُ (أبو تمام)