أَمّا كِلابٌ فَأَغنى مِن ثَعالِبِهِم كَأَنَّ أَرماحَهُم في الحَربِ أَشطانُ (أبو العلاء المعري)
وَشَمِمتُ تُربَ الرَحبَةِ العَبِقَ الثَرى وَسَقى صَدايَ البَحرُ فيها الخِضرِمُ (أبو تمام)
كَم حَلَّ في أَكنافِها مِن مُعدِمٍ أَمسى بِهِ يَأوي إِلَيهِ المُعدِمُ (أبو تمام)
وَصَنيعَةٍ لَكَ قَد كَتَمتَ جَزيلَها فَأَبى تَضَوُّعُها الَّذي لا يُكتَمُ (أبو تمام)
مَجدٌ تَلوحُ فُضولُهُ وَفَضيلَةٌ لَكَ سافِرٌ وَالحَقُّ لا يَتَلَثَّمُ (أبو تمام)
تَتَكَلَّفُ الجُلّى وَمَن أَضحى لَهُ بَيتاكَ في جُشَمٍ فَلا يَتَجَشَّمُ (أبو تمام)
وَتَشَرَّفُ العُليا وَهَل بِكَ مَذهَبٌ عَنها وَأَنتَ عَلى المَكارِمِ قَيِّمُ (أبو تمام)
أَثنَيتُ إِذ كانَ الثَناءُ حِبالَةً شَرَكاً يُصادُ بِهِ الكَريمُ المُنعِمُ (أبو تمام)
وَوَفَيتُ إِنَّ مِنَ الوَفاءِ تِجارَةً وَشَكَرتُ إِنَّ الشُكرَ حَرثٌ مُطعِمُ (أبو تمام)
أَروَيتَ ظَمآنَ الصَعيدِ الهامِدِ وَمَلَأتَ مِن جِزعَيكَ عَينَ الرائِدِ (أبو تمام)
وَلَقَد أَتَيتُكَ صادِياً فَكَرَعتُ في شِيَمٍ أَلَذَّ مِنَ الزُلالِ البارِدِ (أبو تمام)
مَهَّدتُ لِاِسمِكَ مَنزِلاً وَمَحِلَّةً في الشِعرِ بَينَ نَوادِرٍ وَشَواهِدِ (أبو تمام)
فَهُوَ المُراحُ لِكُلِّ مَعنىً عازِبٍ وَهوَ العِقالُ لِكُلِّ بَيتٍ شارِدِ (أبو تمام)
كَم نِعمَةٍ زَيَّنَتَني بِسُموطِها كَالعِقدِ في عُنُقِ الكِعابِ الناهِدِ (أبو تمام)
غادَرتَها كَالسورِ عولي سَمكُهُ مَضروبَةً بَيني وَبَينَ الحاسِدِ (أبو تمام)
فَاِشدُد يَدَيكَ عَلى يَدَيَّ وَتَلافَني مِن مَطلَبٍ كَدِرِ المَوارِدِ راكِدِ (أبو تمام)
أَصبَحتُ في طُرُقاتِهِ وَوُجوهِهِ أَعمى وَلَكِنّي نَبيلُ القائِدِ (أبو تمام)
تِلكَ القَليبُ مُباحَةً أَرجاؤُها وَالحَوضُ مُنتَظِرٌ وُرودَ الوارِدِ (أبو تمام)
وَالدَلوُ بالِغَةُ الرِشاءِ مَليئَةٌ بِالرِيِّ إِن وُصِلَت بِباعٍ واحِدِ (أبو تمام)
أَرى أَلِفاتٍ قَد كُتِبنَ عَلى راسي بِأَقلامِ شَيبٍ في مَهارِقِ أَنقاسِ (أبو تمام)
فَإِن تَسأَليني مَن يَخُطُّ حُروفَهُ فَأَيدي اللَيالي تَستَمِدُّ بِأَنفاسي (أبو تمام)