أَسَرَّ هَواها الشَيخُ وَالكَهلُ وَالفَتى بِجَهلٍ فَمِن كُلِّ النَواظِرِ تُرمَقُ (أبو العلاء المعري)
أَرَبَيعَنا في تِسعَ عَشرَةَ حِجَّةً حَقّاً لَهِنَّكَ لَلرَبيعُ الأَزهَرُ (أبو تمام)
ما كانَتِ الأَيّامُ تُسلَب بَهجَةً لَو أَنَّ حُسنَ الرَوضِ كانَ يُعَمَّرُ (أبو تمام)
أَوَلا تَرى الأَشياءَ إِن هِيَ غُيِّرَت سَمُجَت وَحُسنُ الأَرضِ حينَ تُغَيَّرُ (أبو تمام)
يا صاحِبَيَّ تَقَصَّيا نَظَرَيكُما تَرَيا وُجوهَ الأَرضِ كَيفَ تَصَوَّرُ (أبو تمام)
تَرَيا نَهاراً مُشمِساً قَد شابَهُ زَهرُ الرُبا فَكَأَنَّما هُوَ مُقمِرُ (أبو تمام)
دُنيا مَعاشٌ لِلوَرى حَتّى إِذا جُلِيَ الرَبيعُ فَإِنَّما هِيَ مَنظَرُ (أبو تمام)
أَضحَت تَصوغُ بُطونُها لِظُهورِها نَوراً تَكادُ لَهُ القُلوبُ تُنَوِّرُ (أبو تمام)
مِن كُلِّ زائِرَةٍ تَرَقرَقُ بِالنَدى فَكَأَنَّها عَينٌ عَلَيهِ تَحَدَّرُ (أبو تمام)
تَبدو وَيَحجُبُها الجَميمُ كَأَنَّها عَذراءُ تَبدو تارَةً وَتَخَفَّرُ (أبو تمام)
حَتّى غَدَت وَهَداتُها وَنِجادُها فِئَتَينِ في خِلَعِ الرَبيعِ تَبَختَرُ (أبو تمام)
مُصفَرَّةً مُحمَرَّةً فَكَأَنَّها عُصَبٌ تَيَمَنَّ في الوَغا وَتَمَضَّرُ (أبو تمام)
مِن فاقِعٍ غَضِّ النَباتِ كَأَنَّهُ دُرُّ يُشَقَّقُ قَبلُ ثُمَّ يُزَعفَرُ (أبو تمام)
أَو ساطِعٍ في حُمرَةٍ فَكَأَنَّ ما يَدنو إِلَيهِ مِنَ الهَواءِ مُعَصفَرُ (أبو تمام)
صُنعُ الَّذي لَولا بَدائِعُ صُنعِهِ ما عادَ أَصفَرَ بَعدَ إِذ هُوَ أَخضَرُ (أبو تمام)
خُلُقٌ أَطَلَّ مِنَ الرَبيعِ كَأَنَّهُ خُلُقُ الإِمامِ وَهَديُهُ المُتَيَسِّرُ (أبو تمام)
في الأَرضِ مِن عَدلِ الإِمامِ وَجودِهِ وَمِنَ النَباتِ الغَضِّ سُرجٌ تَزهَرُ (أبو تمام)
تُنسى الرِياضُ وَما يُرَوَّضُ فِعلُهُ أَبَداً عَلى مَرِّ اللَيالي يُذكَرُ (أبو تمام)
إِنَّ الخَليفَةَ حينَ يُظلِمُ حادِثٌ عَينُ الهُدى وَلَهُ الخِلافَةُ مَحجَرُ (أبو تمام)
كَثُرَت بِهِ حَرَكاتُها وَلَقَد تُرى مِن فَترَةٍ وَكَأَنَّها تَتَفَكَّرُ (أبو تمام)
ما زِلتُ أَعلَمُ أَنَّ عُقدَةَ أَمرِها في كَفِّهِ مُذ خُلِّيَت تَتَخَيَّرُ (أبو تمام)