أَسَرَّ هَواها الشَيخُ وَالكَهلُ وَالفَتى بِجَهلٍ فَمِن كُلِّ النَواظِرِ تُرمَقُ (أبو العلاء المعري)
مَشبوبَةً رُفِعَت لِأَعظُمِ مُشرِكٍ ما كانَ يَرفَعُ ضَوءَها لِلساري (أبو تمام)
صَلّى لَها حَيّاً وَكانَ وَقودَها مَيتاً وَيَدخُلُها مَعَ الفُجّارِ (أبو تمام)
فَصَّلنَ مِنهُ كُلَّ مَجمَعِ مَفصِلٍ وَفَعَلنَ فاقِرَةً بِكُلِّ فَقارِ (أبو تمام)
وَكَذاكَ أَهلُ النارِ في الدُنيا هُمُ يَومَ القِيامَةِ جُلُّ أَهلِ النارِ (أبو تمام)
يا مَشهَداً صَدَرَت بِفَرحَتِهِ إِلى أَمصارِها القُصوى بَنو الأَمصارِ (أبو تمام)
رَمَقوا أَعالي جِذعِهِ فَكَأَنَّما وَجَدوا الهِلالَ عَشِيَّةَ الإِفطارِ (أبو تمام)
وَاِستَنشَأوا مِنهُ قُتاراً نَشرُهُ مِن عَنبَرٍ ذَفِرٍ وَمِسكٍ داري (أبو تمام)
وَتَحَدَّثوا عَن هُلكِهِ كَحَديثِ مَن بِالبَدوِ عَن مُتَتابِعِ الأَمطارِ (أبو تمام)
وَتَباشَروا كَتَباشُرِ الحَرَمَينِ في قُحَمِ السِنينِ بِأَرخَصِ الأَسعارِ (أبو تمام)
كانَت شَماتَةُ شامِتٍ عاراً فَقَد صارَت بِهِ تَنضو ثِيابَ العارِ (أبو تمام)
قَد كانَ بَوَّأَهُ الخَليفَةُ جانِباً مِن قَلبِهِ حَرَماً عَلى الأَقدارِ (أبو تمام)
فَسَقاهُ ماءَ الخَفضِ غَيرَ مُصَرَّدِ وَأَنامَهُ في الأَمنِ غَيرَ غِرارِ (أبو تمام)
وَرَأى بِهِ ما لَم يَكُن يَوماً رَأى عَمرُو بنُ شَأسٍ قَبلَهُ بِعِرارِ (أبو تمام)
فَإِذا اِبنُ كافِرَةٍ يُسِرُّ بِكُفرِهِ وَجداً كَوَجدِ فَرَزدَقٍ بِنَوارِ (أبو تمام)
وَإِذا تَذَكَّرَهُ بَكاهُ كَما بَكى كَعبٌ زَمانَ رَثى أَبا المِغوارِ (أبو تمام)
دَلَّت زَخارِفُهُ الخَليفَةَ أَنَّهُ ما كُلُّ عودٍ ناضِرٍ بِنُضارِ (أبو تمام)
يا قابِضاً يَدَ آلِ كاوُسَ عادِلاً أَتبِع يَميناً مِنهُمُ بِيَسارِ (أبو تمام)
أَلحِق جَبيناً دامِياً رَمَّلتَهُ بِقَفاً وَصَدراً خائِناً بِصِدارِ (أبو تمام)
وَاِعلَم بِأَنَّكَ إِنَّما تُلقيهِمُ في بَعضِ ما حَفَروا مِنَ الآبارِ (أبو تمام)
لَو لَم يَكِد لِلسامِرِيِّ قَبيلُهُ ما خارَ عِجلُهُمُ بِغَيرِ خُوارِ (أبو تمام)