أَسَرَّ هَواها الشَيخُ وَالكَهلُ وَالفَتى بِجَهلٍ فَمِن كُلِّ النَواظِرِ تُرمَقُ (أبو العلاء المعري)
لِلَحدِ أَبي نَصرٍ تَحِيَّةُ مُزنَةٍ إِذا هِيَ حَيَت مُمعِراً عادَ مُمرِعا (أبو تمام)
فَلَم أَرَ يَوماً كانَ أَشبَهَ ساعَةً بِيَومي مِنَ اليَومِ الَّذي فيهِ وَدَّعا (أبو تمام)
مَصيفٌ أَفاضَ الحُزنُ فيهِ جَداوِلاً مِنَ الدَمعِ حَتّى خِلتُهُ عادَ مَربَعا (أبو تمام)
وَوَاللَهِ لا تَقضي العُيونُ الَّذي لَهُ عَلَيها وَلَو صارَت مَعَ الدَمعِ أَدمُعا (أبو تمام)
فَتىً كانَ شَرباً لِلعُفاةِ وَمَرتَعاً فَأَصبَحَ لِلهِندِيَّةِ البيضِ مَرتَعا (أبو تمام)
فَتىً كُلَّما اِرتادَ الشُجاعُ مِنَ الرَدى مَفَرّاً غَداةَ المَأزَقِ اِرتادَ مَصرَعا (أبو تمام)
إِذا ساءَ يَومٌ في الكَريهَةِ مَنظَراً تَصَلّاهُ عِلماً أَن سَيَحسُنُ مَسمَعا (أبو تمام)
فَإِن تُرمَ عَن عُمرٍ تَدانى بِهِ المَدى فَخانَكَ حَتّى لَم يَجِد فيكَ مَنزَعا (أبو تمام)
فَما كُنتَ إِلّا السَيفَ لاقى ضَريبَةً فَقَطَّعَها ثُمَّ اِنثَنى فَتَقَطَّعا (أبو تمام)
أَصِب بِحُمَيّا كَأسِها مَقتَلَ العَذلِ تَكُن عِوَضاً إِن عَنَّفوكَ مِنَ التَبلِ (أبو تمام)
وَكَأسٍ كَمَعسولِ الأَماني شَرِبتُها وَلَكِنَّها أَجلَت وَقَد شَرِبَت عَقلي (أبو تمام)
إِذا عوتِبَت بِالماءِ كانَ اِعتِذارُها لَهيباً كَوَقعِ النارِ في الحَطَبِ الجَزلِ (أبو تمام)
إِذا هِيَ دَبَّت في الفَتى خالَ جِسمَهُ لِما دَبَّ فيهِ قَريَةً مِن قُرى النَملِ (أبو تمام)
إِذا ذاقَها وَهيَ الحَياةُ رَأَيتَهُ يُعَبِّسُ تَعبيسَ المُقَدَّمِ لِلقَتلِ (أبو تمام)
إِذا اليَدُ نالَتها بِوِترٍ تَوَقَّرَت عَلى ضَعفِها ثُمَّ اِستَقادَت مِنَ الرِجلِ (أبو تمام)
وَيَصرَعُ ساقيها بِإِنصافِ شَربِها وَصَرعُهُمُ بِالجَورِ في صورَةِ العَدلِ (أبو تمام)
سَقى الرائِحُ الغادي المُهَجِّرُ بَلدَةً سَقَتنِيَ أَنفاسَ الصَبابَةِ وَالخَبلِ (أبو تمام)
سَحاباً إِذا أَلقَت عَلى خِلفِهِ الصَبا يَداً قالَتِ الدُنيا أَتى قاتِلُ المَحلِ (أبو تمام)
إِذا ما اِرتَدى بِالبَرقِ لَم يَزَلِ النَدى لَهُ تَبَعاً أَو يَرتَدي الرَوضُ بِالبَقلِ (أبو تمام)
إِذا اِنتَشَرَت أَعلامُهُ حَولَهُ اِنطَوَت بُطونُ الثَرى مِنهُ وَشيكاً عَلى حَملِ (أبو تمام)