يَجِد قَولَهُم مَيناً وَوِدَّهُمُ قِلىً وَخَيرَهُم شَرّاً وَصَنعَتَهُم خُرقا (أبو العلاء المعري)
مازالَ يَمتَحِنُ العُلى وَيَروضُها حَتّى اِتَّقَتهُ بِكيمِياءِ السُؤدُدِ (أبو تمام)
وَكَأَنَّما ظَفِرَت يَداهُ بِالمُنى أَسراً إِذا طَفِرَت يَداهُ بِمُجتَدي (أبو تمام)
سَخِطَت لَهاهُ عَلى جَداهُ سَخطَةً فَاِستَرفَدَت أَقصى رِضا المُستَرفِدِ (أبو تمام)
صَدَمَت مَواهِبُهُ النَوائِبَ صَدمَةً شَغَبَت عَلى شَغَبِ الزَمانِ الأَنكَدِ (أبو تمام)
وَطِئَت حُزونَ الأَرضِ حَتّى خِلتَها فَجَرَت عُيوناً في مُتونِ الجَلمَدِ (أبو تمام)
وَأَرى الأُمورَ المُشكِلاتِ تَمَزَّقَت ظُلُماتُها عَن رَأيِكَ المُتَوَقِّدِ (أبو تمام)
عَن مِثلِ نَصلِ السَيفِ إِلّا أَنَّهُ مُذ سُلَّ أَوَّلَ سَلَّةٍ لَم يُغمَدِ (أبو تمام)
فَبَسَطتَ أَزهَرَها بِوَجهٍ أَزهَرٍ وَقَبَضتَ أَربَدَها بِوَجهٍ أَربَدِ (أبو تمام)
مازِلتَ تَرغَبُ في العُلى حَتّى بَدَت لِلراغِبينَ زَهادَةٌ في العَسجَدِ (أبو تمام)
لَو يَعلَمُ العافونَ كَم لَكَ في النَدى مِن لَذَّةٍ وَقَريحَةٍ لَم تُحمَدِ (أبو تمام)
وَكَأَنَّما نافَستَ قَدرَكَ حَظَّهُ وَحَسَدتَ نَفسَكَ حينَ أَن لَم تُحسَدِ (أبو تمام)
فَإِذا بَنَيتَ بِجودِ يَومِكَ مَفخَراً عَصَفَت بِهِ أَرواحُ جودِكَ في غَدِ (أبو تمام)
وَبَلَغتَ مَجهودَ الخَلائِقِ آخِذاً فيها بِشَأوِ خَلائِقٍ لَم تُجهَدِ (أبو تمام)
فَلَوَيتَ بِالمَوعودِ أَعناقَ الوَرى وَحَطَمتَ بِالإِنجازِ ظَهرَ المَوعِدِ (أبو تمام)
خابَ اِمرُؤٌ نَحِسَ الزَمانُ بِسَعيِهِ فَأَقامَ عَنكَ وَأَنتَ سَعدُ الأَسعَدِ (أبو تمام)
ذاكَ الَّذي قَرِحَت بُطونُ جُفونِهِ مَرَهاً وَتُربَةُ أَرضِهِ مِن إِثمِدِ (أبو تمام)
هَذا أَمينَ اللَهِ آخِرُ مَصدَرٍ شَجِيَ الظَماءُ بِهِ وَأَوَّلُ مَورِدِ (أبو تمام)
وَوَسيلَتي فيها إِلَيكَ طَريفَةٌ شامٍ يَدينُ بِحُبِّ آلِ مُحَمَّدِ (أبو تمام)
نيطَت قَلائِدُ عَزمِهِ بِمُحَبِّرٍ مُتَكَوِّفٍ مُتَدَمشِقٍ مُتَبَغدِدِ (أبو تمام)
حَتّى لَقَد ظَنَّ الغُواةُ وَباطِلٌ أَن قَد تَجَسّمَ فِيَّ روحُ السَيِّدِ (أبو تمام)