تَجَرَّعَ المَوتَ نَحّارٌ لِأَينَقِهِ إِذا شَتا وَلِفارِ المِسكِ ذَبّاحُ (أبو العلاء المعري)
مِن كُلِّ أَروَعَ تَرتاعُ المَنونُ لَهُ إِذا تَجَرَّدَ لا نَكسٌ وَلا جَحِدُ (أبو تمام)
يَكادُ حينَ يُلاقي القِرنَ مِن حَنَقٍ قَبلَ السِنانِ عَلى حَوبائِهِ يَرِدُ (أبو تمام)
قَلّوا وَلَكِنَّهُم طابوا فَأَنجَدَهُم جَيشٌ مِنَ الصَبرِ لا يُحصى لَهُ عَدَدُ (أبو تمام)
إِذا رَأَوا لِلمَنايا عارِضاً لَبِسوا مِنَ اليَقينِ دُروعاً ما لَها زَرَدُ (أبو تمام)
نَأَوا عَنِ المَصرَخِ الأَدنى فَلَيسَ لَهُم إِلّا السُيوفَ عَلى أَعدائِهِم مَدَدُ (أبو تمام)
وَلّى مُعاوِيَةٌ عَنهُم وَقَد حَكَمَت فيهِ القَنا فَأَبى المِقدارُ وَالأَمَدُ (أبو تمام)
نَجّاكَ في الرَوعِ ما نَجّى سَمِيَّكَ في صِفّينَ وَالخَيلُ بِالفُرسانِ تَنجَرِدُ (أبو تمام)
إِن تَنفَلِت وَأُنوفُ المَوتِ راغِمَةٌ فَاِذَهب فَأَنتَ طَليقُ الرَكضِ يا لُبَدُ (أبو تمام)
لا خَلقَ أَربَطُ جَأشاً مِنكَ يَومَ تَرى أَبا سَعيدٍ وَلَم يَبطِش بِكَ الزُؤُدُ (أبو تمام)
أَما وَقَد عِشتَ يَوماً بَعدَ رُؤيَتِهِ فَاِفخَر فَإِنَّكَ أَنتَ الفارِسُ النَجُدُ (أبو تمام)
لَو عايَنَ الأَسَدُ الضِرغامُ رُؤيَتَهُ ما ليمَ أَن ظَنَّ رُعباً أَنَّهُ الأَسَدُ (أبو تمام)
شَتّانَ بَينَهُما في كُلِّ نازِلَةٍ نَهجُ القَضاءِ مُبينٌ فيهِما جَدَدُ (أبو تمام)
هَذا عَلى كَتِفَيهِ كُلُّ نازِلَةٍ تُخشى وَذاكَ عَلى أَكتافِهِ اللِبَدُ (أبو تمام)
أَعيا عَلَيَّ وَما أَعيا بِمُشكِلَةٍ بِسَندَبايا وَيَومُ الرَوعِ مُحتَشِدُ (أبو تمام)
مَن كانَ أَنكَأَ حَدّاً في كَتائِبِهِم أَأَنتَ أَم سَيفُكَ الماضي أَمِ الأَحَدُ (أبو تمام)
لا يَومَ أَكثَرُ مِنهُ مَنظَراً حَسَناً وَالمَشرَفِيَّةُ في هاماتِهِم تَخِدُ (أبو تمام)
أَنهَبتَ أَرواحَهُ الأَرماحَ إِذ شُرِعَت فَما تُرَدُّ لِرَيبِ الدَهرِ عَنهُ يَدُ (أبو تمام)
كَأَنَّها وَهيَ في الأَوداجِ والِغَةٌ وَفي الكُلى تَجِدُ الغَيظَ الَّذي نَجِدُ (أبو تمام)
مِن كُلِّ أَزرَقَ نَظّارٍ بِلا نَظَرٍ إِلى المَقاتِلِ ما في مَتنِهِ أَوَدُ (أبو تمام)
كَأَنَّهُ كانَ تِربَ الحُبِّ مُذ زَمَنٍ فَلَيسَ يُعجِزُهُ قَلبٌ وَلا كَبِدُ (أبو تمام)