تَجَرَّعَ المَوتَ نَحّارٌ لِأَينَقِهِ إِذا شَتا وَلِفارِ المِسكِ ذَبّاحُ (أبو العلاء المعري)
تَقي جَمَحاتي لَستُ طَوعَ مُؤَنِّبي وَلَيسَ جَنيبي إِن عَذَلتِ بِمُصحِبي (أبو تمام)
فَلَم توفِدي سُخطاً إِلى مُتَنَصِّلٍ وَلَم تُنزِلي عَتباً بِساحَةِ مُعتِبِ (أبو تمام)
رَضيتُ الهَوى وَالشَوقَ خِدناً وَصاحِباً فَإِن أَنتِ لَم تَرضَي بِذَلِكَ فَاِغضَبي (أبو تمام)
تُصَرِّفُ حالاتُ الفِراقِ مُصَرَّفي عَلى صَعبِ حالاتِ الأَسى وَمُقَلَّبي (أبو تمام)
وَلي بَدَنٌ يَأوي إِذا الحُبُّ ضافَهُ إِلى كَبِدٍ حَرّى وَقَلبٍ مُعَذَّبِ (أبو تمام)
وَخوطِيَّةٍ شَمسِيَّةٍ رَشَئِيَّةٍ مُهَفهَفَةِ الأَعلى رَداحِ المُحَقَّبِ (أبو تمام)
تُصَدِّعُ شَملَ القَلبِ مِن كُلِّ وِجهَةٍ وَتَشعَبُهُ بِالبَثِّ مِن كُلِّ مَشعَبِ (أبو تمام)
بِمُختَبِلٍ ساجٍ مِنَ الطَرفِ أَحوَرٍ وَمُقتَبِلٍ صافٍ مِنَ الثَغرِ أَشنَبِ (أبو تمام)
مِنَ المُعطَياتِ الحُسنَ وَالمُؤتَياتِهِ مُجَلبَبَةً أَو فاضِلاً لَم تُجَلبَبِ (أبو تمام)
لَوَ اَنَّ اِمرَأَ القَيسِ بنَ حُجرٍ بَدَت لَهُ لَما قالَ مُرّا بي عَلى أُمِّ جُندُبِ (أبو تمام)
فَتِلكَ شُقوري لا اِرتِيادُكِ بِالأَذى مَحَلِّيَ إِلّا تَبكُري تَتَأَوَّبي (أبو تمام)
أَحاوَلتِ إِرشادي فَعَقلِيَ مُرشِدي أَمِ اِستَمتِ تَأديبي فَدَهري مُؤَدِّبي (أبو تمام)
هُما أَظلَما حالَيَّ ثُمَّتَ أَجلَيا ظَلامَيهِما عَن وَجهِ أَمرَدَ أَشيَبِ (أبو تمام)
شَجىً في حُلوقِ الحادِثاتِ مُشَرِّقٍ بِهِ عَزمُهُ في التُرُّهاتِ مُغَرِّبِ (أبو تمام)
كَأَنَّ لَهُ دَيناً عَلى كُلِّ مَشرِقٍ مِنَ الأَرضِ أَو ثَأراً لَدى كُلِّ مَغرِبِ (أبو تمام)
رَأَيتُ لِعَيّاشٍ خَلائِقَ لَم تَكُن لِتَكمُلَ إِلّا في اللُبابِ المُهَذَّبِ (أبو تمام)
لَهُ كَرَمٌ لَو كانَ في الماءِ لَم يَغِض وَفي البَرقِ ما شامَ اِمرُؤٌ بَرقَ خُلَّبِ (أبو تمام)
أَخو أَزَماتٍ بَذلُهُ بَذلُ مُحسِنٍ إِلَينا وَلَكِن عُذرُهُ عُذرُ مُذنِبِ (أبو تمام)
إِذا أَمَّهُ العافونَ أَلفَوا حِياضَهُ مِلاءً وَأَلفَوا رَوضَهُ غَيرَ مُجدِبِ (أبو تمام)
إِذا قالَ أَهلاً مَرحَباً نَبَعَت لَهُم مِياهُ النَدى مِن تَحتِ أَهلٍ وَمَرحَبِ (أبو تمام)