تَجَرَّعَ المَوتَ نَحّارٌ لِأَينَقِهِ إِذا شَتا وَلِفارِ المِسكِ ذَبّاحُ (أبو العلاء المعري)
كُلُّ فَدمٍ أَخافُ حينَ أَراهُ مُقبِلاً أَن يَشُجَّني بِالسَلامِ (أبو تمام)
رافِعاً كَفَّهُ لِبِرّي فَلا أَح سِبُهُ جاءَني لِغَيرِ اللِطامِ (أبو تمام)
فَبِحَقّي إِلّا خَصَصتَ أَبا الطَي يِبِ عَنّي بِطَيِّبٍ مِن سَلامي (أبو تمام)
وَثَنائي مِن قَبلِ هَذا وَمِن بَع دُ وَشُكري غَضٌّ لِعَبدِ السَلامِ (أبو تمام)
أَنا في لَوعَةٍ وَحُزنٍ شَديدِ لَيسَ عِندي لِلَوعَةٍ مِن مَزيدِ (أبو تمام)
بِأَبي شادِنٌ تَنَسَّمتُ مِن عَي نَيهِ يَومَ الخَميسِ ريحَ الصُدودِ (أبو تمام)
صارَ ذَنبي كَذَنبِ آدَمَ يا عَم رُو فَأُخرِجتُ مِن جِنانِ الخُلودِ (أبو تمام)
أَنا أَفدي ساجي الجُفونِ يُسَمّى وَيُكَنّى بِبَعضِ عَبدِ الحَميدِ (أبو تمام)
أَنا مَيتُ وَلَئِن مِتُّ فَمِن حُبّي أَموتُ (أبو تمام)
لِغَزالٍ مِن بَني الأَص فَرِ فيهِ جَبَروتُ (أبو تمام)
عَبَدَ الخَلقُ لَهُ بَي نَ يَدَيهِ المَلَكوتُ (أبو تمام)
يَمنَعُ القُبلَةَ مَن يَه واهُ وَالتَسليمُ قوتُ (أبو تمام)
إِن تَضَرَّعتُ بِنُطقٍ فَحُماداهُ السُكوتُ (أبو تمام)
أَنتَ في حِلٍّ فَزِدني سَقَما أَفنِ صَبري وَاِجعَلِ الدَمعَ دَما (أبو تمام)
وَاِرضَ لي المَوتَ بِهَجرَيكَ فَإِن لَم أَمُت شَوقاً فَزِدني أَلَما (أبو تمام)
مِحنَةُ العاشِقِ في ذُلِّ الهَوى وَإِذا اِستُودِعَ سِرّاً كَتَما (أبو تمام)
أَنضَيتُ في هَذا الأَنامِ تَجارِبي وَبَلَوتُهُم بِمُفَحَّصاتِ مَذاهِبي (أبو تمام)
وَذَمَلتُ في الأَيّامِ حَتّى أَسحَتَت شَطَّي سَنَامي وَاِنتَحَت في غارِبي (أبو تمام)
مُتَجَشِّماً سُبُلَ المَطامِحِ طالِباً مِنها وَفيها شَأوَ رِزقٍ هارِبِ (أبو تمام)
أَمرايَ مِن خَيرٍ وَشَرٍّ فَاِعلَمي طَوقانَ في عُنُقِ القَضاءِ الغالِبِ (أبو تمام)