الحِجْلُ للرِّجْلِ والتاجُ المُنيفُ لِما فوقَ الحِجاجِ وعِقْدُ الدُّرّ للعُنُقِ (أبو العلاء المعري)
فَاِشدُد عَلى الحَمدِ يَداً إِنَّهُ إِذا اِستُحِسَّ العِلقُ عِلقٌ نَفيس (أبو تمام)
وَاِغدُ عَلى مَوشِيِّهِ إِنَّهُ بُردٌ لَعَمري تَصطَفيهِ النُفوس (أبو تمام)
جَمَشَتني بِحاجِبٍ وَأَشارَت بِطَرفِها (أبو تمام)
فَتَأَمَّلتُ وَجهَها فَاِتَّقَتني بِكَفِّها (أبو تمام)
لَيتَ نِصفي عَلى الفِرا شِ لِحافٌ لِنِصفِها (أبو تمام)
فَأَنالُ الَّذي أُري دُ عَلى رَغمِ أَنفِها (أبو تمام)
جَوىً ساوَرَ الأَحشاءَ وَالقَلبَ واغِلُهُ وَدَمعٌ يُضيمُ العَينَ وَالجَفنَ هامِلُه (أبو تمام)
وَفاجِعُ مَوتٍ لا عَدُوّاً يَخافُهُ فَيُبقي وَلا يُبقي صَديقاً يُجامِلُه (أبو تمام)
وَأَيُّ أَخي عَزّاءَ أَو جَبَرِيَّةٍ يُنابِذُهُ أَو أَيُّ رامٍ يُناضِلُه (أبو تمام)
إِذا ما جَرى مَجرى دَمِ المَرءِ حُكمُهُ وَبُثَّت عَلى طُرقِ النُفوسِ حَبائِلُه (أبو تمام)
فَلَو شاءَ هَذا الدَهرُ أَقصَرَ شَرُّهُ كَما قَصُرَت عَنّا لُهاهُ وَنائِلُه (أبو تمام)
سَنَشكوهُ إِعلاناً وَسِرّاً وَنِيَّةً شَكِيَّةَ مَن لا يَستَطيعُ يُقاتِلُه (أبو تمام)
فَمَن مُبلِغٌ عَنّي رَبيعَةَ أَنَّهُ تَقَشَّعَ طَلُّ الجودِ مِنها وَوابِلُه (أبو تمام)
وَأَنَّ الحِجى مِنها اِستَطارَت صُدوعُهُ وَأَنَّ النَدى مِنها أُصيبَت مَقاتِلُه (أبو تمام)
مَضى لِلزِيَالِ القاسِمُ الواهِبُ اللُهى وَلَو لَم يُزايِلنا لَكُنّا نُزايِلُه (أبو تمام)
وَلَم يَعلَموا أَنَّ الزَمانَ يُريدُهُ بِفَجعٍ وَلا أَنَّ المَنايا تُراسِلُه (أبو تمام)
فَتىً سيطَ حُبُّ المَكرُماتِ بِلَحمِهِ وَخامَرَهُ حَقُّ السَماحِ وَباطِلُه (أبو تمام)
فَتىً لَم يَذُق سُكرَ الشَبابِ وَلَم تَكُن تَهُبُّ شَمالاً لِلصَديقِ شَمائِلُه (أبو تمام)
فَتىً جاءَهُ مِقدارُهُ وَاِثنَتا العُلا يَداهُ وَعَشرُ المَكرُماتِ أَنامِلُه (أبو تمام)
فَتىً يَنفَجُ الأَقوامُ مِن طيبِ ذِكرِهِ ثَناءً كَأَنَّ العَنبَرَ الوَردَ شامِلُه (أبو تمام)