وَالغَيثُ أَهنَأُ ما تَراهُ عَطيَّةً ما لَم يَحُثُّ بَوارِقاً وَرَواعِدا (أبو العلاء المعري)
أَرومُ حِمى العِراقِ فَتَدَّريني رُماةَ جَوىً لِشَجوٍ ما تُصيبُ (أبو تمام)
وَتُسعِفُني دِمَشقُ وَساكِنوها وَلا صَدَدٌ دِمَشقُ وَلا قَريبُ (أبو تمام)
سَقى اللَهُ البِقاعَ فَحَيثُ راقَت جِبالُ الثَلجِ رَحباً وَالرَحيبُ (أبو تمام)
وَصابَ الغوطَةَ الخَضراءَ أَعدى وَأَغزَرَ ما يَجودُ وَما يَصوبُ (أبو تمام)
مِنَ الأَنواءِ مُنهَمِرٌ مُلِتٌّ لِفَودَيهِ الكَثافَةُ وَالهُدوبُ (أبو تمام)
إِذا اِلتَمَعَت صَواعِقُهُ وَطارَت عَقائِقُهُ وَفَضَّتهُ الجَنوبُ (أبو تمام)
حَسِبتَ البيضَ فيهِ مُصلَتاتٍ هَجيراً سَلَّها يَومٌ عَصيبُ (أبو تمام)
وَكانَ بِهِ سَواحينٌ تُهَمّي عَزالَيهِ الظَواهِرُ وَالغُيوبُ (أبو تمام)
بِلادٌ أَفقَدَتنيها هَناتٌ يُشَيِّبُ كَرُّها مَن لا يَشيبُ (أبو تمام)
وَآثارٌ مُوَكَّلَةٌ بِأَلّا يُجاوِزُ ما رَقَشنَ لَهُ عَريبُ (أبو تمام)
وَكَم عَدَوِيَّةٍ مِن سِرِّ عَمرٍو لَها حَسَبٌ إِذا اِنتَسَبَت حَسيبُ (أبو تمام)
لَها مِن طَيِّئٍ أُمٌّ حَصانٌ نَجيبَةُ مَعشَرٍ وَأَبٌ نَجيبُ (أبو تمام)
تَمَنّى أَن يَعودَ لَها حَبيبٌ مُنىً شَطَطاً وَأَينَ لَها حَبيبُ (أبو تمام)
وَلَو بَصُرَت بِهِ لَرَأَت جَريضاً بِماءِ الدَهرِ حِليَتُهُ الشُحوبُ (أبو تمام)
كَنَصلِ السَيفِ عُرِّيَ مِن كِساهُ وَفَلَّت مِن مَضارِبِهِ الخُطوبُ (أبو تمام)
زَعيماً بِالغِنى أَو نَدبِ نَوحٍ تُعَطَّطُ في مَآتِمِهِ الجُيوبُ (أبو تمام)
فَأَصبَحَ حَيثُ لا نَقعٌ لِصادٍ وَلا نَشَبٌ يَلوذُ بِهِ حَريبُ (أبو تمام)
بِمِصرَ وَأَيُّ مَأرُبَةٍ بِمِصرٍ وَقَد شَعَبَت أَكابِرَها شَعوبُ (أبو تمام)
وَوَدَّأَ سَيبَها ما وَدَّأَتهُ يَحابِرُ في المُقَطَّمِ بَل تُجيبُ (أبو تمام)
بَلِ الحَيّانِ حَيّا حَضرَمَوتٍ فَحارِثُها وَإِخوَتُها شَبيبُ (أبو تمام)