وَالغَيثُ أَهنَأُ ما تَراهُ عَطيَّةً ما لَم يَحُثُّ بَوارِقاً وَرَواعِدا (أبو العلاء المعري)
فَأَنتَ العَليمُ الطَبُّ أَيُّ وَصِيَّةٍ بِها كانَ أَوصى في الثِيابِ المُهَلَّبُ (أبو تمام)
دَنِفٌ بَكى آياتِ رَبعٍ مُدنَفِ لَولا نَسيمُ تُرابِها لَم يُعرَفِ (أبو تمام)
طابَت لِأَقدامٍ وَطِئنَ تُرابَها فَنَفَحنَ نَشرَ لَطيمَةٍ مَعَ قَرقَفِ (أبو تمام)
أَرَجٌ أَقامَ مِنَ الأَحِبَّةِ في الثَرى وَصَرىً أُريقَت بِالدُموعِ الذُرَّفِ (أبو تمام)
أَخَذَ البِلى آياتِها فَرَمى بِها بِيَدِ البَوارِحِ في وُجوهِ الصَفصَفِ (أبو تمام)
وَحدي وَقَفتُ وَلَم أَقُل مِن عَبرَةٍ وَقَفَت حَشايَ بِها لِحادينا قِفِ (أبو تمام)
وَحَسَدتُ ما غادَرتُ فيها مِن بِلىً وَبَلَوتُها بِوَميضِ طَرفٍ موسَفِ (أبو تمام)
وَظَلِلتُ أُلحِفُ في السُؤالِ رُسومَها وَالمَنعُ مِن تُحَفِ السُؤالِ المُلحِفِ (أبو تمام)
فَلِنُؤيِها في القَلبِ نُؤيٌ شَفَّهُ وَلَهٌ بِظاعِنِها وَبِالمُتَخَلِّفِ (أبو تمام)
وَكَأَنَّما اِستَسقى لَهُنَّ مُحَمَّدٌ فَرُسومُهُنَّ مِنَ الحَيا في زُخرُفِ (أبو تمام)
سَأَلَ السِماكَ فَجادَها بِحَيائِهِ مِنهُ بِوَبلٍ ذي وَميضٍ أَوطَفِ (أبو تمام)
مُتَعانِقُ الحَوذانِ تَنشُرُهُ الصَبا خَضِلاً وَتَطويهِ كَطَيِّ الرَفرَفِ (أبو تمام)
وَثَوى الرَبيعُ بِها فَلَيسَ يُقِلُّهُ عَنها نَئيحُ سَمومِ قَيظٍ مُعصِفِ (أبو تمام)
حَمَلَت رَجايَ إِلَيكَ بِنتُ حَديقَةٍ غَلباءُ لَم تُلقَح لِفَحلٍ مُقرِفِ (أبو تمام)
نُتِجَت وَقَد حَوَتِ الهُنَيدَةَ وَاِبتَنَت في شَطرِها وَتَبَوَّعَت في النَيِّفِ (أبو تمام)
فَأَتَت مَحَلّي وَهيَ حَملُ بَناتِها تَسري بِقائِمَتَي خَريقٍ حرجَفِ (أبو تمام)
فَاِعتامَها ذو خِبرَةٍ بِفُحولِها نَدَسٌ بِجِبلَةِ خَلقِها مُتَلَطِّفِ (أبو تمام)
حَتّى إِذا تَمَّت فَلَم يُعجِزهُ مِن أَشلائِها مَذخورَةُ المُتَلَهِّفِ (أبو تمام)
صارَت إِلَيَّ بِجُؤجُؤٍ ذي مَيعَةٍ قَدَمٍ تَدِفُّ بِهِ وَعَجزٍ مِصرَفِ (أبو تمام)
تَنسَلُّ في لُجَجٍ حَكَت أَغمارُها فِعلَ المُحَمَّدِ في الزَمانِ المُجحِفِ (أبو تمام)