وَالغَيثُ أَهنَأُ ما تَراهُ عَطيَّةً ما لَم يَحُثُّ بَوارِقاً وَرَواعِدا (أبو العلاء المعري)
جَديرٌ بِأَن يَستَحيِيَ اللَهَ بادِياً بِهِ ثُمَّ يَستَحيي النَدى وَيُراقِبُه (أبو تمام)
سَما لِلعُلى مِن جانِبَيها كِلَيهِما سُمُوَّ عُبابِ الماءِ جاشَت غَوارِبُه (أبو تمام)
فَنَوَّلَ حَتّى لَم يَجِد مَن يُنيلُه وَحارَبَ حَتّى لَم يَجِد مَن يُحارِبُه (أبو تمام)
وَذو يَقَظاتٍ مُستَمِرٍّ مَريرُها إِذا الخَطبُ لاقاها اِضمَحَلَّت نَوائِبُه (أبو تمام)
وَأَينَ بِوَجهِ الحَزمِ عَنهُ وَإِنَّما مَرائي الأُمورِ المُشكِلاتِ تَجارِبُه (أبو تمام)
أَرى الناسَ مِنهاجَ النَدى بَعدَما عَفَت مَهايِعُهُ المُثلى وَمَحَّت لَواحِبُه (أبو تمام)
فَفي كُلِّ نَجدٍ في البِلادِ وَغائِرٍ مَواهِبُ لَيسَت مِنهُ وَهيَ مَواهِبُه (أبو تمام)
لِتُحدِث لَهُ الأَيّامُ شُكرَ خَناعَةٍ تَطيبُ صَبا نَجدٍ بِهِ وَجَنائِبُه (أبو تمام)
فَوَاللَهِ لَو لَم يُلبِسِ الدَهرَ فِعلَهُ لَأَفسَدَتِ الماءَ القَراحَ مَعايِبُه (أبو تمام)
فَيا أَيُّها الساري اِسرِ غَيرَ مُحاذِرٍ جَنانَ ظَلامٍ أَو رَدىً أَنتَ هائِبُه (أبو تمام)
فَقَد بَثَّ عَبدُ اللَهِ خَوفَ اِنتِقامِهِ عَلى اللَيلِ حَتّى ما تَدِبُّ عَقارِبُه (أبو تمام)
يَقولونَ إِنَّ اللَيثَ لَيثُ خَفِيَّةٍ نَواجِذُهُ مَطرورَةٌ وَمَخالِبُه (أبو تمام)
وَما اللَيثُ كُلُّ اللَيثِ إِلّا اِبنُ عَثرَةٍ يَعيشُ فُواقَ ناقَةٍ وَهوَ راهِبُه (أبو تمام)
وَيَومٍ أَمامَ المُلكِ دَحضٍ وَقَفتَهُ وَلَو خَرَّ فيهِ الدينُ لَاِنهالَ كاثِبُه (أبو تمام)
جَلَوتَ بِهِ وَجهَ الخِلافَةِ وَالقَنا قَدِ اِتَّسَعَت بَينَ الضُلوعِ مَذاهِبُه (أبو تمام)
شَفَيتَ صَداهُ وَالصَفيحَ مِنَ الطُلى رُواءٌ نَواحيهِ عِذابٌ مَشارِبُه (أبو تمام)
لَيالِيَ لَم يَقعُدُ بِسَيفِكَ أَن يُرى هُوَ المَوتُ إِلّا أَنَّ عَفوَكَ غالِبُه (أبو تمام)
فَلَو نَطَقَت حَربٌ لَقالَت مُحِقَّةً أَلا هَكَذا فَليَكسِبِ المَجدَ كاسِبُه (أبو تمام)
لِيُعلَمَ أَنَّ الغُرَّ مِن آلِ مُصعَبٍ غَداةَ الوَغى آلُ الوَغى وَأَقارِبُه (أبو تمام)
كَواكِبُ مَجدٍ يَعلَمُ اللَيلُ أَنَّهُ إِذا نَجَمَت باءَت بِصُغرٍ كَواكِبُه (أبو تمام)