وَالغَيثُ أَهنَأُ ما تَراهُ عَطيَّةً ما لَم يَحُثُّ بَوارِقاً وَرَواعِدا (أبو العلاء المعري)
أَأُقَنِّعُ المَعروفَ وَهوَ كَأَنَّهُ قَمَرُ الدُجى إِنّي إِذَن لَلَئيمُ (أبو تمام)
مُثرٍ مِنَ المالِ الَّذي مَلَّكتَني أَعناقَهُ وَمِنَ الوَفاءِ عَديمُ (أبو تمام)
فَأَروحُ في بُردَينِ لَم يَسحَبهُما قَبلي فَتىً وَهُما الغِنى وَاللومُ (أبو تمام)
أَصداغُهُ أَلِفٌ وَلامُ وَلِحاظُهُ سَيفٌ حُسامُ (أبو تمام)
وَكَلامُهُ دُرٌّ هَوى لَمّا تَخَوَّنَهُ النِظامُ (أبو تمام)
لَم يَنتَقِص في حُسنِهِ فَلَهُ الكَمالَةُ وَالتَمامُ (أبو تمام)
عَبَدَ الجَمالُ جَمالَهُ فَلَهُ التَحِيَّةُ وَالسَلامُ (أبو تمام)
أَصغى إِلى البَينِ مُغتَرّاً فَلا جَرَما أَنَّ النَوى أَسأَرَت في قَلبِهِ لَمَما (أبو تمام)
أَصَمَّني سِرُّهُم أَيّامَ فُرقَتِهِم هَل كُنتَ تَعرِفُ سِرّاً يورِثُ الصَمَما (أبو تمام)
نَأَوا فَظَلَّت لِوَشكِ البَينِ مُقلَتُهُ تَندى نَجيعاً وَيَندى جِسمُهُ سَقَما (أبو تمام)
أَظَلَّهُ البَينُ حَتّى إِنَّهُ رَجُلٌ لَو ماتَ مِن شُغلِهِ بِالبَينِ ما عَلِما (أبو تمام)
أَما وَقَد كَتَمَتهُنَّ الخُدورُ ضُحىً فَأَبعَدَ اللَهُ دَمعاً بَعدَها اِكتَتَما (أبو تمام)
لَمّا اِستَحَرَّ الوَداعُ المَحضُ وَاِنصَرَمَت أَواخِرُ الصَبرِ إِلّا كاظِماً وَجِما (أبو تمام)
رَأَيتَ أَحسَنَ مَرئِيٍّ وَأَقبَحَهُ مُستَجمِعينَ لِيَ التَوديعَ العَنَما (أبو تمام)
فَكادَ شَوقِيَ يَتلو الدَمعَ مُنسَجِماً لَو كانَ في الأَرضِ شَوقٌ فاضَ فَاِنسَجَما (أبو تمام)
صُبَّ الفِراقُ عَلَينا صُبَّ مِن كَثَبٍ عَلَيهِ اِسحاقُ يَومَ الرَوعِ مُنتَقِما (أبو تمام)
سَيفُ الإِمامِ الَّذي سَمَّتهُ هِمَّتُهُ لَمّا تَخَرَّمَ أَهلَ الكُفرِ مُختَرِما (أبو تمام)
إِنَّ الخَليفَةَ لَمّا صالَ كُنتَ لَهُ خَليفَةَ المَوتِ فيمَن جارَ أَو ظَلَما (أبو تمام)
قَرَّت بِقُرّانَ عَينُ الدينِ وَاِنشَتَرَت بِالأَشتَرَينِ عُيونُ الشِركِ فَاِصطُلِما (أبو تمام)
وَيَومَ خَيزَجَ وَالأَلبابُ طائِرَةٌ لَو لَم تَكُن ناصِرَ الإِسلامِ ما سَلِما (أبو تمام)