وَالغَيثُ أَهنَأُ ما تَراهُ عَطيَّةً ما لَم يَحُثُّ بَوارِقاً وَرَواعِدا (أبو العلاء المعري)
فَيَرى فَناءَ المالِ أَفضَلَ ذُخرِهِ وَخُلودَ ذِكرِ الحَمدِ خَيرَ خُلودِ (أبو تمام)
يُبدي أَبو الحَسَنِ اللُهى وَيُعيدُها فَمُؤَمِّلوهُ مِنَ اللُهى في عيدِ (أبو تمام)
حَيَّيتُ غُرَّتَهُ بِحُسنِ مَدائِحٍ غُرٍّ فَحَيّا غَرَّتي بِالجودِ (أبو تمام)
لَو رامَ جُلموداً بِجانِبِ صَخرَةٍ يَوماً لَرَضَّضَ جانِبَ الجُلمودِ (أبو تمام)
وَإِذا الثُغورُ اِستَنصَرَتهُ شَبا القَنا أَروى الشَبا مِن ثُغرَةٍ وَوَريدِ (أبو تمام)
يَستَلُّ إِثرَ عَدُوِّها عَزَماتِهِ فَيَعُمُّها بِالنَصرِ وَالتَأيِيدِ (أبو تمام)
ذو ناظِرٍ حَدِبٍ وَسَمعٍ عائِرٍ نَحوَ الطَريدِ الصارِخِ المَجهودِ (أبو تمام)
تَلقاهُ مُنفَرِداً وَتَحسَبُ أَنَّهُ مِن عَزمِهِ في عُدَّةِ وَعَديدِ (أبو تمام)
يا أَيُّها المَلِكُ المُرَجّى وَالَّذي قَدَحَت بِهِ فِطَني نِظامَ نَشيدي (أبو تمام)
أَنا راجِلٌ بِبِلادِ مَروٍ راكِبٌ في جَودَةِ الأَشعارِ كُلَّ مُجيدِ (أبو تمام)
فَأَعِزَّ ذِلَّةَ رُجلَتي بِمُهَذَّبٍ حُلوَ المَخيلِ مُقَذَّذٍ مَقدودِ (أبو تمام)
ذي كُمتَةٍ أَو شُقرَةٍ أَو حُوَّةٍ أَو دُهمَةٍ فَهِمُ الفُؤادِ سَديدِ (أبو تمام)
تَتَنَزَّهُ اللَحَظاتُ في حَرَكاتِهِ كَتَنَزُّهي في ظِلِّكَ المَمدودِ (أبو تمام)
مُتَسَربِلٌ بُرداً يَفوقُ بِوَشيِهِ بَينَ المَواكِبِ حُسنَ وَشيِ بُرودِ (أبو تمام)
فَإِذا بَدا في مَشهَدٍ قامَت لَهُ نُبَلاءُ صَدرِ المَحفِلِ المَشهودِ (أبو تمام)
يَجِدُ السُرورَ الراكِبُ الغادي بِهِ كَسُرورِهِ بِالفارِسِ المَولودِ (أبو تمام)
إِن سابَقَتهُ الخَيلُ في مَيدانِها قَذَفَت إِلَيهِ الخَيلُ بِالإِقليدِ (أبو تمام)
فَيَروحُ بَينَ مُؤَدِّبيهِ مُخالِفاً مُتَعَصِّباً بِعِصابَةِ التَسويدِ (أبو تمام)
وَمُشَيِّعوهُ مُعَوِّذوهُ بِكُلِّ ما عَرَفوهُ مِن عُوَذٍ مِنَ التَحميدِ (أبو تمام)
يَتَعَشَّقونَ نَضارَةً في وَجهِهِ عُشقَ الفَتى وَجهَ الفَتاةِ الرودِ (أبو تمام)