لَو كانَتِ الريحُ تَحتي ما نَجَوتُ بِها فَكَيفَ أَنجو بِذاتِ الشَدِّ وَالحُضُرِ (أبو العلاء المعري)
يَهولُكَ أَن تَلقاهُ صَدراً لِمَحفِلٍ وَنَحراً لِأَعداءٍ وَقَلباً لِمَوكِبِ (أبو تمام)
مَصادٌ تَلاقَت لُوَّذاً بِرُيودِهِ قبائِلُ حَيَّي حَضرَمَوتَ وَيَعرُبِ (أبو تمام)
بِأَروَعِ مَضّاءٍ عَلى كُلِّ أَروَعٍ وَأَغلَبِ مِقدامٍ عَلى كُلِّ أَغلَبِ (أبو تمام)
كَلَوذِهِمُ فيما مَضى مِن جُدودِهِ بِذي العُرفِ وَالإِحمادِ قَيلٍ وَمَرحَبِ (أبو تمام)
ذَوونَ قُيولٌ لَم تَزَل كُلُّ حَلبَةٍ تَمَزَّقُ مِنهُم عَن أَغَرَّ مُحَنَّبِ (أبو تمام)
هُمامٌ كَنَصلِ السَيفِ كَيفَ هَزَزتَهُ وَجَدتَ المَنايا مِنهُ في كُلِّ مَضرِبِ (أبو تمام)
تَرَكتَ حُطاماً مَنكِبَ الدَهرِ إِذ نَوى زِحامِيَ لَمّا أَن جَعَلتُكَ مَنكِبي (أبو تمام)
وَما ضيقُ أَقطارِ البِلادِ أَضافَني إِلَيكَ وَلَكِن مَذهَبي فيكَ مَذهَبي (أبو تمام)
وَأَنتَ بِمِصرٍ غايَتي وَقَرابَتي بِها وَبَنو الآباءِ فيها بَنو أَبي (أبو تمام)
وَلا غَروَ أَن وَطَّأتَ أَكنافَ مَرتَعي لِمُهمِلِ أَخفاضي وَرَفَّهتَ مَشرَبي (أبو تمام)
فَقَوَّمتَ لي ما اِعوَجَّ مِن قَصدِ هِمَّتي وَبَيَّضتَ لي ما اِسوَدَّ مِن وَجهِ مَطلَبي (أبو تمام)
وَهاتا ثِيابُ المَدحِ فَاِجرُر ذُيولَها عَلَيكَ وَهَذا مَركَبُ الحَمدِ فَاِركَبِ (أبو تمام)
تَلَقّاهُ طَيفي في الكَرى فَتَجَنَّبا وَقَبَّلتُ يَوماً ظِلَّهُ فَتَغَضَّبا (أبو تمام)
وَخُبِّرَ أَنّي قَد مَرَرتُ بِبابِهِ لِأَخلِسَ مِنهُ نَظرَةً فَتَحَجَّبا (أبو تمام)
وَلَو مَرَّتِ الريحُ الصَبا عِندَ أُذنِهِ بِذِكري لَسَبَّ الريحَ أَو لَتَعَتَّبا (أبو تمام)
وَلَم تَجرِ مِنّي خَطرَةٌ بِضَميرِهِ فَتَظهَرَ إِلّا كُنتَ فيها مُسَبَّبا (أبو تمام)
وَما زادَهُ عِندي قَبيحُ فَعالِهِ وَلا الصَدُّ وَالإِعراضُ إِلّا تَحَبُّبا (أبو تمام)
تَناءٍ بِدؤُهُ ذَنبُ التَداني مِنَ المَسروقِ مِن حورِ الجَنانِ (أبو تمام)
لِخَدَّيهِ دَقائِقُ لَو تَراها إِذَن لَسَأَلتَ عَنها في المَعاني (أبو تمام)
تَساكَتنا وَقَلبانا جَميعاً بِأَلفاظِ الهَوى يَتَكَلَّمانِ (أبو تمام)