يَبغَونَ بِالخُسرِ الرَباحَ وَبِالأَذى حُسنَ الثَوابِ فَكُلُّهُم مَوكوسُ (أبو العلاء المعري)
هَذا سِنانٌ زاغِبِيٌّ في الوَغى وَكَأَنَّما هَذا ذُبابُ مُهَنَّدِ (أبو تمام)
وَجَبينُ هَذا كَالشِهابِ جَلا الدُجى عَنهُ وَهَذا كَالشِهابِ الموقَدِ (أبو تمام)
وَلَنِعمَ دِرعا الحَيِّ في يَومَيهِما كانا وَنِعمَ الذُخرِ كانا لِلغَدِ (أبو تمام)
لَم يَشهَدا نَجوى وَلا حَشّا لَظى حَربٍ تُسَعَّرُ بِالقَنا المتَقَصِّدِ (أبو تمام)
إِلّا رَأَينا ذا عَلى تِلكَ الرَحا قُطباً وَذا مِصباحَ ذاكَ المَشهَدِ (أبو تمام)
رُزِئَت بَنو عَمرِو بنِ عامِرٍ الذُرى بِهِما وَصَوَّحَ نَبتُ واديها النَدي (أبو تمام)
وَكَذا المَنايا ما يَطَأنَ بِمَيسَمٍ إِلّا عَلى أَعناقِ أَهلِ السُؤدَدِ (أبو تمام)
وَلَئِن أُصيبوا إِنَّ تِلكَ لَغَيضَةً لَم تَخلُ مِن لَيثٍ هُنالِكَ مُلبِدِ (أبو تمام)
مادامَ ذاكَ المَعدِنُ الزاكي الثَرى في جِزعِنا لَم نَلتَفِت لِلعَسجَدِ (أبو تمام)
تِلكَ المَصائِبُ مُشوِياتٌ كُلُّها إِلّا مُصيبَةَ حَجوَةَ بنِ مُحَمَّدِ (أبو تمام)
وَلَقَد أَصابَ غَليلُها مَن لَم يُصِب وَلَصُيِّرَت فَقداً لِمَن لَم يَفقِدِ (أبو تمام)
طامِن حَشاكَ أَبا الحُبابِ فَإِنَّها نُوَبٌ تَروحُ عَلى الأَنامِ وَتَغتَدي (أبو تمام)
فَلَقَد أَفاقَ مُتَمِّمٌ عَن مالِكٍ وَسَلا لَبيدٌ قَبلَهُ عَن أَربَدِ (أبو تمام)
فَلَئِن صَبَرتَ لَأَنتَ كَوكَبُ مَعشَرٍ صَبَروا وَإِن تَجزَع فَغَيرُ مُفَنَّدِ (أبو تمام)
هَذي المَعونَةُ بِاللِسانِ وَلَو أَرى عَينَ الحِمامِ لَقَد أَعَنتُكَ بِاليَدِ (أبو تمام)
يا رَبعُ لَو رَبَعوا عَلى اِبنِ هُمومِ مُستَسلِمٍ لِجَوى الفِراقِ سَقيمِ (أبو تمام)
قَد كُنتَ مَعهوداً بِأَحسَنِ ساكِنٍ مِنّا وَأَحسَنَ دِمنَةٍ وَرُسومِ (أبو تمام)
أَيّامَ لِلأَيّامِ فيكَ غَضارَةٌ وَالدَهرُ فِيَّ وَفيكَ غَيرُ مُليمِ (أبو تمام)
وَظِباءُ أُنسِكَ لَم تَبَدَّل مِنهُمُ بِظِباءِ وَحشِكَ ظاعِناً بِمُقيمِ (أبو تمام)
مِن كُلِّ ريمٍ لَو تَبَدّى قَطَّعَت أَلحاظُ مُقلَتِهِ فُؤادَ الريمِ (أبو تمام)