يَبغَونَ بِالخُسرِ الرَباحَ وَبِالأَذى حُسنَ الثَوابِ فَكُلُّهُم مَوكوسُ (أبو العلاء المعري)
عاقَ الزَمانُ رَضيعَ الجودِ لَم يَقِهِ أَهلٌ وَلَم يَفدِهِ مالٌ وَلا وَلَدُ (أبو تمام)
حينَ اِرتَوى الماءَ وَاِفتَرَّت شَبيبَتُهُ عَن مُضحِكٍ لِلمَعالي ثَغرُهُ بَرَدُ (أبو تمام)
وَقيلَ أَحمَدُها بَل قيلَ أَمجَدُها بَل قيلَ أَنجَدُها إِن فُرَّتِ النُجُدُ (أبو تمام)
رودُ الشَبابِ كَنَصلِ السَيفِ لا جَعَدٌ في راحَتَيهِ وَلا في عودِهِ أَوَدُ (أبو تمام)
سَقى الحَبيسَ وَمَحبوساً بِبَرزَخِهِ مِنَ السَمِيِّ كَفيتُ الوَدقِ يَطَّرِدُ (أبو تمام)
بِحَيثُ حَلَّ أَبو صَقرٍ فَوَدَّعَهُ صَفوُ الحَياةِ وَمِن لَذّاتِها الرَغَدُ (أبو تمام)
بِحَيثُ حَلَّ فَقيدُ المَجدِ مُغتَرِباً وَمورِثاً حَسَراتٍ لَيسَ تُفتَقَدُ (أبو تمام)
لَو كُنتَ عِندي أَمسِ وَهوَ مُعانِقي وَمَدامِعي تَجري عَلى خَدَّيهِ (أبو تمام)
وَقَدِ اِرتَوَت مِن عَبرَتي وَجناتُهُ وَتَنَزَّهَت شَفَتايَ في شَفَتَيهِ (أبو تمام)
لَرَأَيتَ بَكّاءً يَهونُ عَلى الهَوى وَتَهونُ تَخلِيَةُ الدُموعِ عَلَيهِ (أبو تمام)
وَرَأَيتَ أَحسَنَ مِن بُكائي قَولَهُ هَذا الفَتى مُتَعَنِّتٌ عَينَيهِ (أبو تمام)
لَو لَم أَكُن مُشبَعاً مِنَ الحُمُقِ ما كُنتُ مِمَّن أَوَدُّ يا حَلَقي (أبو تمام)
إِيّاكَ أَرضى يا اِبنَ البَغِيِّ لَقَد رَضيتُ بَعدَ التَقريبِ بِالعَنَقِ (أبو تمام)
إِنّي لَمُستَوجِبٌ مِن أَجلِكَ أَن تُشَدَّ كِلتا يَدَيَّ في عُنُقي (أبو تمام)
تَنفِرُ عَمداً وَلَو قَدِرتَ إِذَن حَمَلتَها لِلوَرى عَلى طَبَقِ (أبو تمام)
مِثلَ الَّتي تَنبِشُ القُبورَ وَلا تَدنو إِلى ظِلِّها مِنَ الفَرَقِ (أبو تمام)
لَولا أَبو يَعقوبَ في إِبرامِهِ سَبَبَ العُلى لَاِنحَلَّ ثِنيُ ذِمامِهِ (أبو تمام)
لَيثٌ إِذا الحاجاتُ لُذنَ بِحِقوِهِ في كَرِّهِ مِنها وَفي إِقدامِهِ (أبو تمام)
اُنظُر إِلى الآمالِ كَيفَ رُتوعُها في فِكرِهِ وَقُعودِهِ وَقِيامِهِ (أبو تمام)
كَيفَ الشِكايَةُ لِلزَمانِ وَصَرفِهِ وَنَدى الأَميرِ وَأَنتَ في أَيّامِهِ (أبو تمام)