يَبغَونَ بِالخُسرِ الرَباحَ وَبِالأَذى حُسنَ الثَوابِ فَكُلُّهُم مَوكوسُ (أبو العلاء المعري)
سُقمٌ أُتيحَ لَهُ بُرءٌ فَذَعذَعَهُ وَالرُمحُ يَنآدُ حيناً ثُمَّ يَعتَدِلُ (أبو تمام)
وَحالَ لَونٌ فَرَدَّ اللَهُ نَضرَتَهُ وَالنَجمُ يَخمِدُ شَيئاً ثُمَّ يَشتَعِلُ (أبو تمام)
أَجرٌ أَتاكَ وَلَم تَعمَل لَهُ وَبَلاً فِكرُ المُقيمِ عَلى تَوحيدِهِ عَمَلُ (أبو تمام)
لا وَوَردٍ بِخَدِّهِ وَاِعتِدالٍ بِقَدِّهِ (أبو تمام)
لا تَعَشَّقتُ غَيرَهُ لَو يَراني بِصَدِّهِ (أبو تمام)
إِن يَكُن أَسقَمَ الهَوى بَعدَ تَصحيحَ وُدِّهِ (أبو تمام)
فَعَساهُ بَعدَ التَمَن نُعِ يَرثي لِعَبدِهِ (أبو تمام)
لا يَشمَتِ الأَعداءُ بِالمَوتِ إِنَّنا سَنُخلي لَهُم مِن عَرصَةِ المَوتِ مَورِدا (أبو تمام)
وَلا تَحسَبَنَّ المَوتَ عاراً فَإِنَّنا رَأَينا المَنايا قَد أَصَبنَ مُحَمَّدا (أبو تمام)
وَلا يَحسِبِ الأَعداءُ أَنَّ مُصيبَتي أَكَلَّت لَهُم مِنّي لِساناً وَلا يَدا (أبو تمام)
تَتابَعَ في عامٍ بَنِيَّ وَإِخوَتي فَأَصبَحتُ إِن لَم يُخلِفِ اللَهُ واحِدا (أبو تمام)
لا يُحمَدُ السَجلُ حَتّى يُحكَمَ الوَذَمُ وَلا تُرَبُّ بِغَيرِ الواصِلِ النِعَمُ (أبو تمام)
وَفي الجَواهِرِ أَشباهٌ مُشاكِلَةٌ وَلَيسَ تَمتَزِجُ الأَنوارُ وَالظُلَمُ (أبو تمام)
وَرُبَّ خَطبٍ رَمى إِلفَينِ فَاِنصَدَعا عَنِ المَوَدَّةِ وَالأَسبابُ تَلتَئِمُ (أبو تمام)
يَصورُ قَلبَيهِما عَهدٌ يُجَدِّدُهُ طولُ الزَمانِ وَلا يَغتالُهُ القِدَمُ (أبو تمام)
ذَمّا العُقوقَ وَرَدّا فَضلَ حِلمِهِما وَراجَعا الوَصلَ وَاِستَثناهُما الكَرَمُ (أبو تمام)
كُنّا وَكُنتَ عَلى عَهدٍ مَضى سَلَفاً وَفي عَواقِبِ حالِ القاطِعِ النَدَمُ (أبو تمام)
لَنا قَريبانِ في قَلبَينِ رَدَّهُما إِلى الصَفاءِ هَوىً بادٍ وَمُكتَتَمُ (أبو تمام)
حَتّى إِذا لَم نَخَف نَقضَ الهَوى وَصَفَت لَنا المَوَدَّةُ حَتّى ماؤُها سَجِمُ (أبو تمام)
وَنَحنُ في كَنَفَي حالٍ مُساعِدَةٍ كُلٌّ عَلى صَبوَةِ العُشّاقِ مُعتَزِمُ (أبو تمام)