يَبغَونَ بِالخُسرِ الرَباحَ وَبِالأَذى حُسنَ الثَوابِ فَكُلُّهُم مَوكوسُ (أبو العلاء المعري)
إِذا السوقُ غَطَّت آنُفَ السوقِ وَاِغتَدَت سَواعِدُ أَبناءِ الوَغى في السَواعِدِ (أبو تمام)
فَكَم لِلعَوالي فيكُمُ مِن مُنادِمٍ وَلِلمَوتِ صِرفاً مِن حَليفٍ مُعاقِدِ (أبو تمام)
لِتُحلِفكُمُ النَعماءُ ريشَ جَناحِها فَما الواحِدُ المَحمودُ مِنكُم بِواحِدِ (أبو تمام)
لَكُم ساحَةٌ خَضراءُ أَنّى اِنتَجَعتُها غَدا فارِطي فيها صَدوقاً وَرائِدي (أبو تمام)
فَما قُلُبي فيها لِأَوَّلِ نازِحٍ وَلا سَمُري فيها لِأَوَّلِ عاضِدِ (أبو تمام)
أَذابَت لِيَ الدُنيا يَمينُكَ بَعدَما وَقَفتُ عَلى شُخبٍ مِنَ العَيشِ جامِدِ (أبو تمام)
وَنادَتنِيَ التَثويبَ لا أَنَّني اِمرُؤٌ سَلاكَ وَلا اِستَثنى سِواكَ بِرافِدِ (أبو تمام)
وَلَكِنَّها مِنّي سَجايا قَديمَةٌ إِذا لَم يُجَأجَأ بي فَلَستُ بِوارِدِ (أبو تمام)
وَكَم دِيَةٍ تِمٍّ غَدَوتَ تَسوقُها لَها أَثَرٌ في تالِدي غَيرُ تالِدِ (أبو تمام)
وَلَيسَت دِياتٍ مِن دِماءٍ هَرَقتَها حَراماً وَلَكِن مِن دِماءِ القَصائِدِ (أبو تمام)
وَلِلَّهِ أَنهارٌ مِنَ الناسِ شَقَّها لِيَشرَعَ فيها كُلُّ مُقوٍ وَواجِدِ (أبو تمام)
مَوائِدُ رِزقٍ لِلعِبادِ خَصيبَةٌ وَأَنتَ لَهُم مِن خَيرِ تِلكَ المَوائِدِ (أبو تمام)
أَفَضتَ عَلى أَهلِ الجَزيرَةِ نِعمَةً إِذا شُهِدَت لَم تُخزِهِم في المَشاهِدِ (أبو تمام)
جَعَلتَ صَميمَ العَدلِ ظِلّاً مَدَدتَهُ عَلى مَن بِها مِن مُسلِمٍ أَو مُعاهِدِ (أبو تمام)
فَقَد أَصبَحوا بِالعُرفِ مِنكَ إِلَيهِمُ وَكُلٌّ مُقِرٌّ مِن مُقِرٍّ وَجاحِدِ (أبو تمام)
سَأَجهَدُ حَتّى أُبلِغَ الشِعرَ شَأوَهُ وَإِن كانَ لي طَوعاً وَلَستُ بِجاهِدِ (أبو تمام)
فَإِن أَنا لَم يَحمَدكَ عَنِّيَ صاغِراً عَدُوُّكَ فَاِعلَم أَنَّني غَيرُ حامِدِ (أبو تمام)
بِسَيّاحَةٍ تَنساقُ مِن غَيرِ سائِقٍ وَتَنقادُ في الآفاقِ مِن غَيرِ قائِدِ (أبو تمام)
جَلامِدُ تَخطوها اللَيالي وَإِن بَدَت لَها موضِحاتٌ في رُؤوسِ الجَلامِدِ (أبو تمام)
إِذا شَرَدَت سَلَّت سَخيمَةَ شانِئٍ وَرَدَّت عُزوباً مِن قُلوبٍ شَوارِدِ (أبو تمام)