يَبغَونَ بِالخُسرِ الرَباحَ وَبِالأَذى حُسنَ الثَوابِ فَكُلُّهُم مَوكوسُ (أبو العلاء المعري)
لَن يَعدَمَ المَجدَ مَن كانَت أَوائِلُهُ مِن آلِ كِسرى البَهاليلُ المَراجيحُ (أبو تمام)
مورى الفُؤادِ فَلَو كانَت بِعَزمَتِهِ تُذكى المَصابيحُ لَم تَخبُ المَصابيحُ (أبو تمام)
كَأَنَّهُ لِاِجتِماعِ الروحِ فيهِ لَهُ مِن كُلِّ جارِحَةٍ في جِسمِهِ روحُ (أبو تمام)
قِرى دارِهِم مِنّي الدُموعُ السَوافِكُ وَإِن عادَ صُبحي بَعدَهُم وَهوَ حالِكُ (أبو تمام)
وَإِن بَكَرَت في ظُعنِهِم وَحُدوجِهِم زَيانِبُ مِن أَحبابِنا وَعَواتِكُ (أبو تمام)
سَقَت رَبعَهُم لا بَل سَقَت مُنتَواهُمُ مِنَ الأَرضِ أَخلافُ السَحابِ الحَواشِكُ (أبو تمام)
وَأَلبَسَهُم عَصبَ الرَبيعِ وَوَشيَهُ وَيُمنَتَهُ نَبتُ النَدى المُتَلاحِكُ (أبو تمام)
إِذا غازَلَ الرَوضُ الغَزالَةَ نُشِّرَت زَرابِيُّ في أَكنافِهِم وَدَرانِكُ (أبو تمام)
إِذا الغَيثُ سَدّى نَسجَهُ خِلتَ أَنَّهُ مَضَت حِقبَةٌ حَرسٌ لَهُ وَهوَ حائِكُ (أبو تمام)
أَلِكني إِلى حَيِّ الأَراقِمِ إِنَّهُ مِنَ الطائِرِ الأَحشاءِ تُهدى المَآلِكُ (أبو تمام)
كُلوا الصَبرَ غَضّاً وَأَشرَبوهُ فَإِنَّكُم أَثَرتُم بَعيرَ الظُلمِ وَالظُلمُ بارِكُ (أبو تمام)
أَتاكُم سَليلُ الغابِ في صَدرِ سَيفِهِ سَناً لِدُجى الإِظلامِ وَالظُلمُ هاتِكُ (أبو تمام)
إِذا سيلَ سُدَّ العُذرُ عَن صُلبِ مالِهِ وَإِن هَمَّ لَم تُسدَر عَلَيهِ المَسالِكُ (أبو تمام)
أَلَحَّ وَماحَكتُم وَلِلقَدَرِ اِلتَقى غَريمانِ في الهَيجا مُلِحٌّ وَماحِكُ (أبو تمام)
هُوَ الحارِثُ الناعي بُجَيراً وَإِن يُدَن لَهُ فَهوَ إِشفاقاً زُهَيرٌ وَمالِكُ (أبو تمام)
رَقاحِيُّ حَربٍ طالَما اِنقَلَبَت لَهُ قَساطِلُ يَومِ الرَوعِ وَهيَ سَبائِكُ (أبو تمام)
وَمُستَنبِطٌ في كُلِّ يَومٍ مِنَ الغِنى قَليباً رِشاآها القَنا وَالسَنابِكُ (أبو تمام)
مُطِلٌّ عَلى الآجالِ حَتّى كَأَنَّهُ لِصَرفِ المَنايا في النُفوسِ مُشارِكُ (أبو تمام)
فَما تَترُكُ الأَيّامُ مَن هُوَ آخِذٌ وَلا تَأخُذُ الأَيّامُ مَن هُوَ تارِكُ (أبو تمام)
صَفوحٌ إِذا لَم يَثلِمِ الصَفحُ حَزمَهُ وَذو تُدرَإٍ بِالفاتِكِ الخِرقِ فاتِكُ (أبو تمام)