يَبغَونَ بِالخُسرِ الرَباحَ وَبِالأَذى حُسنَ الثَوابِ فَكُلُّهُم مَوكوسُ (أبو العلاء المعري)
عَودٌ تُساجِلُهُ أَيّامُهُ فَبِها مِن مَسِّهِ وَبِهِ مِن مَسِّها جُلَبُ (أبو تمام)
ثَبتُ الجَنانِ إِذا اِصطَكَّت بِمُظلِمَةٍ في رَحلِهِ أَلسُنُ الأَقوامِ وَالرُكَبُ (أبو تمام)
لا المَنطِقُ اللَغوُ يَزكو في مَقاوِمِهِ يَوماً وَلا حُجَّةُ المَلهوفِ تُستَلَبُ (أبو تمام)
كَأَنَّما هُوَ في نادي قَبيلَتِهِ لا القَلبُ يَهفو وَلا الأَحشاءُ تَضطَرِبُ (أبو تمام)
وَتَحتَ ذاكَ قَضاءٌ حَزُّ شَفرَتِهِ كَما يَعَضُّ بِأَعلى الغارِبِ القَتَبُ (أبو تمام)
لا سورَةٌ تُتَّقى مِنهُ وَلا بَلَهٌ وَلا يَحيفُ رِضاً مِنهُ وَلا غَضَبُ (أبو تمام)
أَلقى إِلَيكَ عُرى الأَمرِ الإِمامُ فَقَد شُدَّ العِناجُ مِنَ السُلطانِ وَالكَرَبُ (أبو تمام)
يَعشو إِلَيكَ وَضَوءُ الرَأيِ قائِدُهُ خَليفَةٌ إِنَّما آراؤُهُ شُهُبُ (أبو تمام)
إِن تَمتَنِع مِنهُ في الأَوقاتِ رُؤيَتُهُ فَكُلُّ لَيثٍ هَصورٍ غيلُهُ أَشِبُ (أبو تمام)
أَو تَلقَ مِن دونِهِ حُجبٌ مُكَرَّمَةٌ يَوماً فَقَد أُلقِيَت مِن دونِكَ الحُجُبُ (أبو تمام)
وَالصُبحُ تَخلُفُ نورَ الشَمسِ غُرَّتُهُ وَقَرنُها مِن وَراءِ الأُفقِ مُحتَجِبُ (أبو تمام)
أَما القَوافي فَقَد حَصَّنتَ عُذرَتَها فَما يُصابُ دَمٌ مِنها وَلا سَلَبُ (أبو تمام)
مَنَعتَ إِلّا مِنَ الأَكفاءِ ناكِحَها وَكانَ مِنكَ عَلَيها العَطفُ وَالحَدَبُ (أبو تمام)
وَلَو عَضَلتَ عَنِ الأَكفاءِ أَيِّمَها وَلَم يَكُن لَكَ في أَطهارِها أَرَبُ (أبو تمام)
كانَت بَناتِ نُصَيبٍ حينَ ضَنَّ بِها عَنِ المَوالي وَلَم تَحفَل بِها العَرَبُ (أبو تمام)
أَمّا وَحَوضُكَ مَملوءٌ فَلا سُقِيَت خَوامِسي إِن كَفى أَرسالَها الغَرَبُ (أبو تمام)
لَو أَنَّ دِجلَةَ لَم تُحوِج وَصاحِبَها أَرضَ العِراقَينِ لَم تُحفَر بِها القُلُبُ (أبو تمام)
لَم يَنتَدِب عُمَرٌ لِلإِبلِ يَجعَلُ مِن جُلودِها النَقدَ حَتّى عَزَّهُ الذَهَبُ (أبو تمام)
لا شَربَ أَجهَلُ مِن شَربٍ إِذا وَجَدوا هَذا اللُجَينِ فَدارَت فيهِمُ الغُلَبُ (أبو تمام)
إِنَّ الأَسِنَّةَ وَالماذِيَّ مُذ كَثُرا فَلا الصَياصي لَها قَدرٌ وَلا اليَلَبُ (أبو تمام)