يَبغَونَ بِالخُسرِ الرَباحَ وَبِالأَذى حُسنَ الثَوابِ فَكُلُّهُم مَوكوسُ (أبو العلاء المعري)
ما إِن تَرى الأَحسابَ بيضاً وُضَّحاً إِلّا بِحَيثُ تَرى المَنايا سودا (أبو تمام)
لَبِسَ الشَجاعَةَ إِنَّها كانَت لَهُ قِدماً نَشوغاً في الصِبا وَلَدودا (أبو تمام)
بَأساً قَليلِيّاً وَبَأسَ تَكَرُّمٍ جَمٍّ وَبَأسَ قَريحَةِ مَولودا (أبو تمام)
وَإِذا رَأَيتَ أَبا يَزيدٍ في نَدىً وَوَغىً وَمُبدِئَ غارَةٍ وَمُعيدا (أبو تمام)
يَقري مُرَجّيهِ مُشاشَةَ مالِهِ وَشَبا الأَسِنَّةِ ثُغرَةً وَوَريدا (أبو تمام)
أَيقَنتَ أَنَّ مِنَ السَماحِ شَجاعَةً تُدمي وَأَنَّ مِنَ الشَجاعَةِ جودا (أبو تمام)
وَإِذا سَرَحتَ الطَرفَ حَولَ قِبابِهِ لَم تَلقَ إِلّا نِعمَةً وَحَسودا (أبو تمام)
وَمَكارِماً عُتُقَ النِجارِ تَليدَةً إِن كانَ هَضبُ عَمايَتَينِ تَليدا (أبو تمام)
وَمَتى حَلَلتَ بِهِ أَنالَك جُهدَهُ وَوَجَدتَ بَعدَ الجُهدِ فيهِ مَزيدا (أبو تمام)
مُتَوَقِّدٌ مِنهُ الزَمانُ وَرُبَّما كانَ الزَمانُ بآخَرينَ بَليدا (أبو تمام)
أَبقى يَزيدُ وَمَزيَدُ وَأَبوهُما وَأَبوكَ رُكنَكَ في الفَخارِ شَديدا (أبو تمام)
سَلَفوا يَرَونَ الذِكرَ عَقباً صالِحاً وَمَضَوا يَعُدّونَ الثَناءَ خُلودا (أبو تمام)
إِنَّ القَوافِيَ وَالمَساعِيَ لَم تَزَل مِثلَ النِظامِ إِذا أَصابَ فَريدا (أبو تمام)
هِيَ جَوهَرٌ نَثرٌ فَإِن أَلَّفتَهُ بِالشِعرِ صارَ قَلائِداً وَعُقودا (أبو تمام)
في كُلِّ مُعتَرَكٍ وَكُلِّ مَقامَةٍ يَأخُذنَ مِنهُ ذِمَّةً وَعُهودا (أبو تمام)
فَإِذا القَصائِدُ لَم تَكُن خُفَراءَها لَم تَرضَ مِنها مَشهَداً مَشهودا (أبو تمام)
مِن أَجلِ ذَلِكَ كانَتِ العَرَبُ الأُلى يَدعونَ هَذا سُؤدُداً مَحدودا (أبو تمام)
وَتَنَدُّ عِندَهُمُ العُلى إِلّا عُلىً جُعِلَت لَها مُرَرُ القَصيدِ قُيودا (أبو تمام)
طَوَتني المَنايا يَومَ أَلهو بِلَذَّةٍ وَقَد غابَ عَنّي أَحمَدٌ وَمُحَمَّدُ (أبو تمام)
جَزى اللَهُ أَيّامَ الفِراقِ مَلامَةً كَما لَيسَ يَومٌ في التَفَرُّقِ يُحمَدُ (أبو تمام)