يَبغَونَ بِالخُسرِ الرَباحَ وَبِالأَذى حُسنَ الثَوابِ فَكُلُّهُم مَوكوسُ (أبو العلاء المعري)
هِيَ عَزمَةٌ كَالسَيفِ إِلّا أَنَّها جُعِلَت لِأَسبابِ الزَمانِ قَضوبا (أبو تمام)
خَطَبَت خُطوبَ الدَهرِ مِنهُ خُطَّةً نَتَجَت عَلَيهِ تَجارِباً وَنُكوبا (أبو تمام)
صَرَمَت حِبالَ الدَهرِ مِنهُ صَرمَةً تَرَكَت بِقَلبِ النائِباتِ وَجيبا (أبو تمام)
وَلَرُبَّما اِستَبكَتهُ نَكبَةُ حادِثٍ نَكَأَت بِباطِنِ صَفحَتَيهِ نُدوبا (أبو تمام)
لا أَنَّهُ خَذَلَتهُ أَسبابُ الغِنى أَو راحَ مِن سَلَبِ المُلوكِ سَليبا (أبو تمام)
لَكِنَّهُ عَجَبٌ وَلَيسَ بِمُعجِبٍ أَن شامَ مِن حُكمِ الزَمانِ عَجيبا (أبو تمام)
يَوماً بِمُنقَطِعِ الشُروقِ مُقامُهُ وَيُقيمُ يَوماً بِالغُروبِ غَريبا (أبو تمام)
لا كانَتِ الآمالُ يَكفُلُ نُجحَها كَرَمٌ يُريكَ تَجَهُّماً وَقُطوبا (أبو تمام)
طَلَلَ الجَميعِ لَقَد عَفَوتَ حَميدا وَكَفى عَلى رُزئي بِذاكَ شَهيدا (أبو تمام)
دِمَنٌ كَأَنَّ البَينَ أَصبَحَ طالِباً دَمِناً لَدى آرامِها وَحُقودا (أبو تمام)
قَرَّبتَ نازِحَةَ القُلوبِ مِنَ الجَوى وَتَرَكتَ شَأوَ الدَمعِ فيكَ بَعيدا (أبو تمام)
خَضِلاً إِذا العَبَراتُ لَم تَبرَح لَها وَطَناً سَرى قَلِقَ المَحَلِّ طَريدا (أبو تمام)
أَمَواقِفَ الفِتيانِ تَطوي لَم تَزُر شَرَفاً وَلَم تَندُب لَهُنَّ صَعيدا (أبو تمام)
أَذكَرتَنا المَلِكَ المُضَلَّلَ في الهَوى وَالأَعشَيَينِ وَطَرفَةً وَلَبيدا (أبو تمام)
حَلّوا بِها عُقَدَ النَسيبِ وَنَمنَموا مِن وَشيِها حُلَلاً لَها وَقَصيدا (أبو تمام)
راحَت غَواني الحَيِّ عَنكَ غَوانِياً يَلبَسنَ نَأياً تارَةً وَصُدودا (أبو تمام)
مِن كُلِّ سابِغَةِ الشَبابِ إِذا بَدَت تَرَكَت عَميدَ القَريَتَينِ عَميدا (أبو تمام)
أولِعنَ بِالمُردِ الغَطارِفِ بُدَّنا غيداً أَلِفنَهُمُ لِداناً غيدا (أبو تمام)
أَحلى الرِجالِ مِنَ النِساءِ مَواقِعاً مَن كانَ أَشبَهَهُم بِهِنَّ خُدودا (أبو تمام)
فَاُطلُب هُدوءاً بِالتَقَلقُلِ وَاِستَثِر بِالعيسِ مِن تَحتِ السُهادِ هُجودا (أبو تمام)