يَبغَونَ بِالخُسرِ الرَباحَ وَبِالأَذى حُسنَ الثَوابِ فَكُلُّهُم مَوكوسُ (أبو العلاء المعري)
ثُمَّ اِجتَنَت شَلوي فَصِرتُ جَنينَها مُتَمَكِّناً بِقَرارِ بَطنٍ مُسدِفِ (أبو تمام)
فَمَتى تَعَثَّرَ بِالرِفاقِ ذَكَرتَهُ فَيَمُرُّ تَحتي قِطعَ لَيلٍ أَغضَفِ (أبو تمام)
فَأَجاءَها بَعدَ المَخاضِ طُلوقُها بِمُراهِقِ السِنَّينِ كَهلٍ أَهيَفِ (أبو تمام)
عَوجاءُ تَستَلِفُ الزِمامَ وَتَحتَذي عوجاً يُجِدنَ لَها اِستِلابَ النَفنَفِ (أبو تمام)
أَشِرَت بِطَيِّ الحَيِّ في أَثباجِها فَهَوَت كَثُعبانِ الصَفا المُتَخَوَّفِ (أبو تمام)
أَمَّتكَ وَالشَيطانُ يَرهَبُ ظِلَّها فَأَتَتكَ وَهيَ تَفوقُ حِلمَ الأَحنَفِ (أبو تمام)
مَن كانَ يَقصِدُ في نَصيحَتِهِ لَها فَمُحَمَّدٌ في النُصحِ عَينُ المُسرِفِ (أبو تمام)
أَورَيتَ زَندَي رَأفَةٍ وَتَأَلُّقٍ فَتَقَصَّدا بِالنازِعِ المُتَعَسِّفِ (أبو تمام)
نالَ الرَدى وَحَوى الغِنى بِمُحَمَّدٍ عِندَ الخَليفَةِ مُذنِبونَ وَمُعتَفِ (أبو تمام)
في اللَهِ يُنجِزُ وَعدَهُ وَوَعيدَهُ لِلمُعتَفينَ وَلِلعَنودِ المُترَفِ (أبو تمام)
سَكَّنتَ أَحشاءَ الرَعِيَّةِ في حَشا قَلبٍ ذَكِيٍّ عَن لِسانٍ مُرهَفِ (أبو تمام)
لَم يَبلُغِ القَلَمَ الَّذي يُجدي بِهِ في اللَهِ أَلفا مُرهَفٍ وَمُثَقَّفِ (أبو تمام)
بِأَكُفِّ أَبدالٍ إِذا أَمّوا بِها مَلمومَةً عَمِلوا بِما في المُصحَفِ (أبو تمام)
تَستَلُّ خائِنَةَ العُيونِ بِمُقلَةٍ تَحوي ضَمائِرَها وَلَمّا تَطرِفِ (أبو تمام)
دُموعٌ أَجابَت داعِيَ الحُزنِ هُمَّعُ تَوَصَّلُ مِنّا عَن قُلوبٍ تَقَطَّعُ (أبو تمام)
عَفاءٌ عَلى الدُنيا طَويلٌ فَإِنَّها تُفَرِّقُ مِن حَيثُ اِبتَدَت تَتَجَمَّعُ (أبو تمام)
تَبَدَّلَتِ الأَشياءُ حَتّى لَخِلتُها سَتَثني غُروبَ الشَمسِ مِن حَيثُ تَطلَعُ (أبو تمام)
لَها صَيحَةٌ في كُلِّ روحٍ وَمُهجَةٍ وَلَيسَت بِشَيءٍ ما خَلا القَلبَ تُسمِعُ (أبو تمام)
أَإِدريسُ ضاعَ المَجدُ بَعدَكَ كُلُّهُ وَرَأيُ الَّذي يَرجوهُ بَعدَكَ أَضيَعُ (أبو تمام)
وَغودِرَ وَجهُ العُرفِ أَسوَدَ بَعدَما يُرى وَكَأَنَّهُ كَعابٌ تَصَنَّعُ (أبو تمام)