وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ وَعِنْدَهُ أَصْحَابُهُ فَسَأَلَهُمْ فَقَالَ: أَرَأَيْتُمْ قَوْلَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ " الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ وِتْرًا " ، أِيُّ لَيْلَةٍ تَرَوْنَهَا ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَيْلَةُ إِحْدَى ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَيْلَةُ ثَلَاثٍ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَيْلَةُ خَمْسٍ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَيْلَةُ سَبْعٍ ، فَقَالُوا وَأَنَا سَاكِتٌ ، فَقَالَ مَا لَكَ لَا تَكَلَّمُ؟ فَقُلْتُ: إِنَّكَ أَمَرْتَنِي أَنْ لَا أَتَكَلَّمَ حَتَّى يَتَكَلَّمُوا ، فَقَالَ: مَا أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ إِلَّا لِتَكَلَّمَ، فَقُلْتُ: إِنِّي سَمِعْتُ اللهَ يَذْكُرُ السَّبْعَ فَذَكَرَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ وَخَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ سَبْعِ ، وَنَبْتُ الْأَرْضِ سَبْعٌ ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، هَذَا أَخْبَرْتَنِي مَا أَعْلَمُ أَرَأَيْتَ مَا لَمْ أَعْلَمْ قَوْلَكَ نَبْتُ الْأَرْضِ سَبْعٌ ، قَالَ: قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ {ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا وَعِنَبًا وَقَضْبًا وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا وَحَدَائِقَ غُلْبًا} ، قَالَ: فَالْأَبُّ مَا أَنْبَتَتِ الْأَرْضُ مِمَّا تَأْكُلُهُ الدَّوَابُّ وَالْأَنْعَامُ وَلَا يَأْكُلُهُ النَّاسُ ، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لِأَصْحَابِهِ: أَعَجِزْتُمْ أَنْ تَقُولُوا كَمَا قَالَ هَذَا الْغُلَامُ الَّذِي لَمْ تَجْتَمِعْ شُئُونُ رَأْسِهِ، إِنِّي وَاللهِ لَأَرَى الْقَوْلَ كَمَا قُلْتَ
[رواه البيهقي]