وَالمالُ يَحويهِ جَدوى مَن يَجودُ بِهِ إِنَّ المَكارِمَ لِلمُجدينَ أَموالُ (أبو العلاء المعري)
ولا برح القاعُ الذي أنت جارُهُ يَرِفُّ عليه الأقحوان المُفلَّجُ (ابن الرومي)
ويا أسفي ألّا تَرُدَّ تحيةً سوى أَرَجٍ من طيب رَمْسك يَأرجُ (ابن الرومي)
ألا إنما ناح الحمائمُ بعدما ثَوَيْتَ وكانت قبل ذلك تَهْزَجُ (ابن الرومي)
أذمُّ إليك العينَ إن دموعها تَداعَى بنار الحزن حين تَوهّجُ (ابن الرومي)
وأحمدُها لو كفكفتْ من غُروبها عليك وخَلَّتْ لاعجَ الحزن يلْعَجُ (ابن الرومي)
وليس البكا أن تسفح العينُ إنما أحرُّ البكاءينِ البكاءُ الموَلَّجُ (ابن الرومي)
أتُمتِعُني عيني عليك بدمعة وأنت لأذيال الرَّوامس مُدْرَجُ (ابن الرومي)
فإني إلى أن يدفن القلبُ داءه لِيَقْتُلَنِي الداءُ الدفين لأَحوجُ (ابن الرومي)
عفاءٌ على دارٍ ظعنتَ لغيرها فليس بها للصالحين مُعَرَّجُ (ابن الرومي)
ألا أيها المستبشرون بيومه أظلت عليكم غُمَّةٌ لا تفرَّجُ (ابن الرومي)
أكلُّكُمُ أمسى اطمأن مِهادُه بأنّ رسول الله في القبر مُزْعَجُ (ابن الرومي)
فلا تشمتوا وليخسإ المرءُ منكُمُ بوجهٍ كأَنَّ اللون منه اليَرَنْدَجُ (ابن الرومي)
فلو شهد الهيجا بقلبِ أبيكُمُ غداةَ التقى الجمعان والخيلُ تَمْعَجُ (ابن الرومي)
لأَعطى يد العاني أو ارمدَّ هارِباً كما ارْمَدَّ بالقاع الظليمُ المهيَّجُ (ابن الرومي)
ولكنه ما زال يغشى بنحره شَبا الحرب حتى قال ذو الجهل أهوجُ (ابن الرومي)
وحاشا له من تِلْكُمُ غيرَ أنه أبَى خطَّةَ الأمر التي هي أسمجُ (ابن الرومي)
وأين به عن ذاك لا أين إنه إليه بِعِرْقَيْهِ الزَّكيين مُحْرَجُ (ابن الرومي)
كأني به كالليث يحمي عرينَه وأشبالَه لا يزدهيه المُهَجْهِجُ (ابن الرومي)
يَكرُّ على أعدائه كرَّ ثائرٍ ويطعنهم سُلْكَى ولا يتخلَّجُ (ابن الرومي)
كدأْب عَليٍّ في المواطن قبله أبي حسنٍ والغصن من حيث يخرجُ (ابن الرومي)