بَقَيتُ حَتّى كَسا الخَدَّينِ جَونُهُما ثُمَّ اِستَحالَ وَمَسَّ الجِسمَ تَخديدُ (أبو العلاء المعري)
دَعِ العَبراتِ تَنهَمِرُ اِنهِمارا وَنارَ الوَجدِ تَستَعِرُ اِستِعارا (أبو فراس الحمداني)
أَتُطفَأُ حَسرَتي وَتَقَرُّ عَيني وَلَم أوقِد مَعَ الغازينَ نارا (أبو فراس الحمداني)
رَأَيتُ الصَبرَ أَبعَدَ مايُرَجّى إِذا ما الجَيشُ بِالغازينَ سارا (أبو فراس الحمداني)
وَأَعدَدتُ الكَتائِبَ مُعلَماتٍ تُنادي كُلَّ آنٍ بي سَعارا (أبو فراس الحمداني)
وَقَد ثَقَّفتُ لِلهَيجاءِ رُمحي وَأَضمَرتُ المَهاري وَالمِهارا (أبو فراس الحمداني)
وَكانَ إِذا دَعانا الأَمرُ حَفَّت بِنا الفِتيانُ تَبتَدِرُ اِبتِدارا (أبو فراس الحمداني)
بِخَيلٍ لاتُعانِدُ مَن عَلَيها وَقَومٍ لايَرونَ المَوتَ عارا (أبو فراس الحمداني)
وَراءَ القافِلينَ بِكُلِّ أَرضٍ وَأَوَّلُ مَن يُغيرُ إِذا أَغارا (أبو فراس الحمداني)
سَتَذكُرُني إِذا طَرَدَت رِجالٌ دَقَقتُ الرُمحَ بَينَهُمُ مِرارا (أبو فراس الحمداني)
وَأَرضٌ كُنتُ أَملَؤُها خُيولاً وَجَوٌّ كُنتُ أُرهِجُهُ غُبارا (أبو فراس الحمداني)
لَعَلَّ اللَهَ يُعقِبُني صَلاحاً قَويماً أَو يُقيلُني العِثارا (أبو فراس الحمداني)
فَأَشفي مِن طِعانِ الخَيلِ صَدراً وَأُدرِكُ مِن صُروفِ الدَهرِ ثارا (أبو فراس الحمداني)
أَقَمتُ عَلى الأَميرِ وَكُنتُ مِمَّن يَعُزُّ عَلَيهِ فُرقَتُهُ اِختِيارا (أبو فراس الحمداني)
إِذا سارَ الأَميرُ فَلا هُدوءٌ لِنَفسي أَو يَأوبُ وَلا قَرارا (أبو فراس الحمداني)
أُكابِدُ بَعدَهُ هَمّاً وَغَمّاً وَنَوماً لا أَلَذُّ بِهِ غِرارا (أبو فراس الحمداني)
وَكُنتُ بِهِ أَشَدَّ ذَوِيِّ بَطشاً وَأَبعَدَهُم إِذا رَكِبوا مَغارا (أبو فراس الحمداني)
أَشُقُّ وَراءَهُ الجَيشَ المُعَبّا وَأَخرُقُ بَعدَهُ الرَهَجَ المُثارا (أبو فراس الحمداني)
إِذا بَقِيَ الأَميرُ قَريرَ عَينٍ فَدَيناهُ اِختِياراً لا اِضطِرارا (أبو فراس الحمداني)
أَبٌ بَرٌّ وَمَولىً وَاِبنُ عَمٍّ وَمُستَنَدٌ إِذا ما الخَطبُ جارا (أبو فراس الحمداني)
يَمُدُّ عَلى أَكابِرِنا جَناحاً وَيَكفُلُ في مَواطِنِنا الصِغارا (أبو فراس الحمداني)