بَقَيتُ حَتّى كَسا الخَدَّينِ جَونُهُما ثُمَّ اِستَحالَ وَمَسَّ الجِسمَ تَخديدُ (أبو العلاء المعري)
ما طَلَبي لِلإِذنِ أَن شاقَني شَمسٌ مِنَ الإِنسِ وَلا بَدرُ (أبو تمام)
بَلى كِتابٌ أَخرَسٌ ناطِقٌ أَنطَقَ مِنهُ طَيَّهُ النَشرُ (أبو تمام)
فَاِنتَشَرَت حينَ بَدا طَيُّهُ سَرائِرٌ يَكتُمُها الجَهرُ (أبو تمام)
جاءَ نَذيرُ الحُزنِ في بَطنِهِ بِحادِثٍ أَظهَرَهُ الظَهرُ (أبو تمام)
فَاِنهَلَّ في أَسطُرِهِ أَسطُرٌ لِلدَمعِ سَطرٌ فَوقَهُ سَطرُ (أبو تمام)
فَمُنَّ بِالإِذنِ عَلى نازِحٍ عَن أَهلِهِ ساعَتُهُ دَهرُ (أبو تمام)
فَقَد صَدَقتَ الظَنَّ في كُلِّ ما رَجَوتُهُ إِذ كَذَبَ القَطرُ (أبو تمام)
يا مَن تَرَدّى بِحُلَّةِ الشَمسِ وَمَن رَماني بِأَسهُمٍ خَمسِ (أبو تمام)
بِالطَرفِ وَالثَغرِ وَالسَوالِفِ وَالنَح رِ وَشَيءٍ يَطيبُ في اللَمسِ (أبو تمام)
ها أَنا ذا بِالذُنوبِ مُعتَرِفٌ فَهَب لِذُلّي جِنايَتَي أَمسِ (أبو تمام)
وَجُد لِمُستَمطِرِ الجُفونِ دَماً شَغَلتَهُ عَن صَلاتِهِ الخَمسِ (أبو تمام)
سَأَلتُ عَن وَصفِكَ الصِفاتِ فَما نَطَقنَ إِلّا بِأَلسُنٍ خُرسِ (أبو تمام)
يا مَوضِعَ الشَدَنِيَّةِ الوَجناءِ وَمُصارِعَ الإِدلاجِ وَالإِسراءِ (أبو تمام)
أَقري السَلامَ مُعَرَّفاً وَمُحَصِّباً مِن خالِدِ المَعروفِ وَالهَيجاءِ (أبو تمام)
سَيلٌ طَما لَو لَم يَذُدهُ ذائِدٌ لَتَبَطَّحَت أولاهُ بِالبَطحاءِ (أبو تمام)
وَغَدَت بُطونُ مِنى مُنىً مِن سَيبِهِ وَغَدَت حَرىً مِنهُ ظُهورُ حِراءِ (أبو تمام)
وَتَعَرَّفَت عَرَفاتُ زاخِرَهُ وَلَم يُخصَص كَداءٌ مِنهُ بِالإِكداءِ (أبو تمام)
وَلَطابَ مُرتَبَعٌ بِطيبَةَ وَاِكتَسَت بُردَينِ بُردَ ثَرىً وَبُردَ ثَراءِ (أبو تمام)
لا يُحرَمِ الحَرمَانِ خَيراً إِنَّهُم حُرِموا بِهِ نَوءاً مِنَ الأَنواءِ (أبو تمام)
يا سائِلي عَن خالِدٍ وَفَعالِهِ رِد فَاِغتَرِف عِلماً بِغَيرِ رَشاءِ (أبو تمام)