بَقَيتُ حَتّى كَسا الخَدَّينِ جَونُهُما ثُمَّ اِستَحالَ وَمَسَّ الجِسمَ تَخديدُ (أبو العلاء المعري)
مَعدِنُ الحُسنِ وَالمَلاحَةِ قَد أَص بَحَ لِلسُقمِ مَعدِناً وَقَرارا (أبو تمام)
إِنَّ وَجهَ الحُمّى لَوَجهٌ صَفيقٌ حينَ تَسطو بِهِ نَهاراً جَهارا (أبو تمام)
لَم تَشِن وَجهَهُ المَليحَ وَلَكِن جَعَلَت وَردَ خَدِّهِ جُلَّنارا (أبو تمام)
يا عَمرُو قُل لِلقَمَرِ الطالِعِ إِتَّسَعَ الخَرقُ عَلى الراقِعِ (أبو تمام)
يا فِتنَةَ الناظِرِ قَد صِرتَ في فِعلِكَ هَذا فِتنَةَ السامِعِ (أبو تمام)
هَل أَنتَ إِلّا رَشَأٌ خاذِلٌ حَلَّ بِمَغنى أَسَدٍ جائِعِ (أبو تمام)
ما كانَ في المَخدَعِ مِن أَمرِكُم فَإِنَّهُ في المَسجِدِ الجامِعِ (أبو تمام)
يا طولَ فِكري فيكَ مِن حامِلٍ صَحيفَةً مَكسورَةَ الطابِعِ (أبو تمام)
يا عِصمَتي وَمُعَوَّلي وَثِمالي بَل يا جَنوبي غَضَّةً وَشَمالي (أبو تمام)
بَل لَأمَتي أَلقى بِها حَدَّ الوَغى بَل كَوكَبي أَسري بِهِ وَهِلالي (أبو تمام)
شَكَلَت رَجاءَ أَخيكَ فُرقَتُكَ الَّتي قَد أَمسَكَت بِمُخَنَّقِ الآمالِ (أبو تمام)
فَوَجَدتُها في هِمَّتي وَرَأَيتُها في مَطلَبي وَعَرَفتُها في مالي (أبو تمام)
وَغَدَوتُ تَخطوني العُيونُ ضُؤولَةً مِن بَعدِ أُبَّهَةٍ لَدَيكَ وَخالِ (أبو تمام)
مِن شِدَّةِ الشَوقِ الَّتي قَد أَفرَطَت فَكَأَنَّها في العَينِ شِدَّةُ حالي (أبو تمام)
فَاِجلُ القَذى عَن مُقلَتَيَّ بِأَسطُرٍ يَكشِفنَ مِن كُرُباتِ بالٍ بالي (أبو تمام)
سودٌ يُبَيِّضنَ الوُجوهَ بِمُصطَفى تِلكَ النَوادِرِ مِنكَ وَالأَمثالِ (أبو تمام)
وَاِحثُث أَنامِلَكَ السَوابِغَ بَينَها حَتّى تَجولَ هُناكَ كُلَّ مَجالِ (أبو تمام)
ما زِلنَ أَظآرَ البَلاغَةِ كُلِّها وَحَواضِنَ الإِحسانِ وَالإِجمالِ (أبو تمام)
في بَطنِ قِرطاسٍ رَخيصٍ ضُمِّنَت أَحشاؤُهُ دُرَرَ الكَلامِ الغالي (أبو تمام)
إِنّي أَعُدُّكَ مَعقِلاً ما مِثلُهُ كَهفٌ وَلا جَبَلٌ مِنَ الأَجبالِ (أبو تمام)