بَقَيتُ حَتّى كَسا الخَدَّينِ جَونُهُما ثُمَّ اِستَحالَ وَمَسَّ الجِسمَ تَخديدُ (أبو العلاء المعري)
أَمّا الهَوى فَهوَ العَذابُ فَإِن جَرَت فيهِ النَوى فَأَليِمُ كُلِّ أَليمِ (أبو تمام)
أَمَرَ التَجَلُّدَ بِالتَلَذُّذِ حُرقَةٌ أَمَرَت جُمودَ دُموعِهِ بِسُجومِ (أبو تمام)
لا وَالطُلولِ الدارِساتِ أَلِيَّةً مِن مُعرِقٍ في العاشِقينَ صَميمِ (أبو تمام)
ما حاوَلَت عَيني تَأَخُّرَ ساعَةٍ فَالدَمعُ مُذ صارَ الفِراقُ غَريمي (أبو تمام)
لَم يَبرَحِ البَينُ المُشِتُّ جَوانِحي حَتّى تَرَوَّت مِن هَوىً مَسمومِ (أبو تمام)
وَإِلى جَنابِ أَبي الحُسَينِ تَشَنَّعَت بِزِمامِها كَالمُصعَبِ المَخطومِ (أبو تمام)
جاءَتكَ في مُعجٍ خَوائِفَ في البُرى وَعَوارِفٍ بِالمَعلَمِ المَأمومِ (أبو تمام)
مِن كُلِّ ناجِيَةٍ كَأَنَّ أَديمَها حيصَت ظِهارَتُهُ بِجِلدِ أَطومِ (أبو تمام)
تُنئي مِلاطَيها إِذا ما اِستُكرِهَت سَعدانَةً كَإِدارَةِ الفُرزومِ (أبو تمام)
طَلَبَتكَ مِن نَسلِ الجَديلِ وَشَدقَمٍ كومٍ عَقائِلُ مِن عَقائِلِ كومِ (أبو تمام)
يَنسَينَ أَصواتَ الحُداةِ وَنَبرَها طَرَباً لِأَصواتِ الصَدى وَالبومِ (أبو تمام)
فَأَصَبنَ بَحرَ نَداكَ غَيرَ مُصَرَّدٍ وِرداً وَأُمَّ نَداكَ غَيرَ عَقيمِ (أبو تمام)
لَمّا وَرَدنَ حِياضَ سَيبِكَ طُلَّحاً خَيَّمنَ ثُمَّ شَرِبنَ شُربَ الهيمِ (أبو تمام)
إِنَّ الخَليفَةَ وَالخَليفَةَ قَبلَهُ وَجَداكَ تِربَ نَصيحَةٍ وَعَزيمِ (أبو تمام)
وَجَداكَ مَحموداً فَلَمّا يَألُوا لَكَ في مُفاوَضَةٍ وَلا تَقديمِ (أبو تمام)
مازِلتَ مِن هَذا وَذَلِكَ لابِساً حُلَلاً مِنَ التَبجيلِ وَالتَعظيمِ (أبو تمام)
نَفسي فِداؤُكَ وَالجِبالُ وَأَهلُها في طِرمِساءَ مِنَ الحُروبِ بَهيمِ (أبو تمام)
بِالداذَوَيهِ وَخَيزَجٍ وَذَواتِها عَهدٌ لِسَيفِكَ لَم يَكُن بِذَميمِ (أبو تمام)
بِالمُصعَبِيّينَ الَّذينَ كَأَنَّهُم آسادُ أَغيالٍ وَجِنُّ صَريمِ (أبو تمام)
مِثلُ البُدورِ تُضيءُ إِلّا أَنَّها قَد قُلنِسَت مِن بَيضِها بِنُجومِ (أبو تمام)